الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن خال الأم وعم الأم محرم لبناتها بلا خلاف بين أهل العلم، وذلك لقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ} [النساء: 23].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فدخل في الأمهات أم أبيه وأم أمه وإن علت بلا نزاع اعلمه بين العلماء، وكذلك دخل في البنات بنت ابنه، وبنت بن ابنته، وإن سفلت بلا نزاع أعلمه، وكذلك دخل في الأخوات، الأخت من الأبوين والأب والأم، ودخل في العمات والخالات عمات الأبوين وخالات الأبوين، وفي بنات الأخ والأخت، ولد الأخوة وإن سفلن".([1])
فعم أبيك عم لك، وخال أبيك خال لك، وكذلك عم أمك، وكذلك خالها من النسب، فإنه يكون عمًا أو خالًا لك.
وبناءً على ذلك، فلا حرج على المرأة أن تصافح خال أمها أو عم أمها، أو خال أبيها أو عم أبيها، ولها أن تخلع حجابها أمامهم؛ لأنهم محرم لها كما ذكرنا آنفا، والله تعالى أعلم.

----------
[1]- مجموع الفتاوى (32/ 65).