
ناشد عدد من الدعاة والعلماء، الأمة الإسلامية الدعاء لأهل حلب في ظل ما يتعرضون له من بطش وتنكيل على أيدي قوات نظام الأسد والميليشيات الشيعية الموالية لها في أعقاب سيطرتها على الأحياء الشرقية من المدينة.
وقال فضيلة الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر، المشرف العام على موقع المسلم، في تغريدة له في وقت متأخر من ليل الإثنين عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "اللهم إن البلاء قد بلغ بإخواننا في حلب مبلغه، وأنت ناصر المظلومين ومنجي المستضعفين ومغيث المضطرين ، فأرنا في الظالمين ما يشفي الصدور".
جاء ذلك في معرض تعليقه على سيطرة قوات نظام بشار الأسد في سورية على معظم أحياء مدينة حلب، وتنفيذ إعدامات ميدانية بحق ساكنيها.
من جهته، قال فضيلة الشيخ د. محمد العريفي في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصي بتويتر أيضًأ: "قامت قوات طاغية سوريا بإعدامات ميدانية في حيي الفردوس وبستان القصر بحق مئات المدنيين دعواتكم للمسلمين مذبحة جماعية الآن للمسلمين في حلب"
وتابع: "اللهم سلط جندك وبأسك على القتلة والمجرمين، يا قوي يا عزيز حلب سوريا"
من جهته، أكد فضيلة الشيخ محمد بن صالح المنجد، أن 150 ألف مدني في منطقة محصورة في مدينة حلب يقصفون بكل أنواع الأسلحة حتى الألغام البحرية والعالم يتفرج ويتآمر"، مضيفًا: "اللهم ليس لهم غيرك فانتصر لهم"
وتابع في تغريدة أخرى: "الذبح مستمر في حلب ومن يهرب يجنّد إجبارياً للقتال مع المجرمين ومن يبقى يتعرض للمذبحة المتعمدة عن قُرب أو القصف المباشر عن بُعد غوثك ياالله".
في سياق متصل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القسم المتبقي من أحياء حلب الشرقية تشهد استمراراً للاستهداف من قبل نظام الرئيس بشار الأسد.
وأوضح بيان المرصد أن هذا الاستهداف يحصل بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محاولة من النظام للتقدم في أطراف حي الزبدية بمدينة حلب.
وفي الوقت نفسه، شوهدت جثامين أكثر من 60 من المدنيين والمقاتلين وعوائل المقاتلين في أحياء الفردوس والكلاسة وبستان القصر وأجزاء من الزبدية، ممن استشهدوا وقضوا إما بإطلاق نار مباشر عليهم من قبل قوات النظام أو في قصف من قبل قوات النظام على المناطق سابقة الذكر.
وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الإجتماعي معلومات مفادها أن ميليشيات أجنبية هي من تنفذ الإعدامات وتلاحق المدنيين في حلب، في حين تستخدم قوات النظام الدبابات والطائرات والمدفعية في قصفها على المدينة.
وأكد عناصر من الدفاع المدني أنه بإمكان سماع "أصوات الأطفال تحت الأنقاض ولا يمكننا أن نقدم المساعدة"، مضيفاً أن هناك 80 ألف شخص محاصرون في مساحة لا تتجاوز 2 كلم.
فيما أوضحت وسائل إعلام معارضة أن قوات النظام أعدمت كل الطاقم الطبي في مشفى الحياة بحي الكلاسة في المدينة.