أنت هنا

17 جمادى الثانية 1438
المسلم/وكالات

كشف باحثون عن أن أكثر من 800 من العاملين في المجال الصحي قتلوا في "أفعال ترقى لجرائم حرب" في سوريا منذ عام 2011 في تفجيرات استهدفت مستشفيات وعمليات إطلاق نار وتعذيب وإعدامات ارتكبتها في الغالب قوات موالية لنظام الأسد.

 

وقالت دراسة جديدة نُشرت في دورية "لانسيت" الطبية: إن تحويل الرعاية الصحية إلى سلاح "أسفر عن وقوع مئات القتلى من موظفي الصحة ومئات آخرين سُجنوا أو عُذبوا ومئات المنشآت الصحية تعرضت للاعتداء بشكل عمدي وممنهج".

 

وأوضحت الدراسة أنه في خضم هذه الاضطرابات، فر ما يُقدر بـ 15 ألف طبيب، وهو تقريبا نصف عدد الأطباء قبل الحرب من سوريا، مما حرم مئات الآلاف من المدنيين من الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

 

وشارك في إعداد الدراسة خبراء من جامعات بيروت وبريطانيا والولايات المتحدة بالإضافة إلى الجمعية الطبية الأمريكية - السورية، ومؤسسة برامج المساعدات المتعددة غير الحكومية.

 

وقال سامر جبور الأستاذ المساعد في كلية العلوم الصحية بالجامعة الأمريكية في بيروت والذي شارك في إعداد الدراسة: إن عام 2016 كان الأكثر خطورة على العاملين في المجال الصحي في سوريا، إذ شهد وقوع هجمات متعددة من بينها عمليات قتل وسجن واختطاف وتعذيب.

 

وقال جبور إن "المجتمع الدولي فشل بشكل كبير في الرد على هذه الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بالرغم من العواقب الوخيمة لها".

 

وأضاف: "لقد كانت هناك تنديدات رافضة (لهذه الانتهاكات) لكن من دون تحرك يُذكر".