أنت هنا

18 جمادى الثانية 1438
المسلم - متابعات

احتفى رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي بفوز حزبه بالانتخابات البرلمانية قائلا : إن بلاده قالت "لا للشعبوية الخاطئة" .

 

وتفيد نتائج مؤقتة جمعتها وكالة الأنباء الهولندية استنادا إلى فرز 54.8 بالمائة من الأصوات، أن الحزب الشعبي الليبرالي والديمقراطي سيشغل 32 من مقاعد البرلمان بينما لم يتمكن حزب الحرية الذي يقوده فيلدرز المتطرف من الحصول على أكثر من أربعة مقاعد إضافية وسيمثله 19 نائبا.

 

وقال رئيس الوزراء الهولندي : إن حزبه في طريقه للفوز في الانتخابات البرلمانية، وأضاف خلال تجمع لأنصاره بعد الانتخابات في لاهاي "سيكون حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية على ما يبدو الحزب الأكبر في هولندا للمرة الثالثة على التوالي". 

 
وأشار إلى أنه "في هذا المساء أيضا قالت هولندا، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانتخابات الأميركية لا للشعبوية الخاطئة".

 

وشدد روتي على أنه من المهم الآن توحيد هولندا في الأسابيع والأشهر المقبلة، تمهيدا لتشكيل حكومة مستقرة للسنوات الأربع المقبلة.

 

واعتبر روتي أن الهولنديين أوقفوا بتصويتهم هذا المد الشعبوي الذي بدأ مع البريكست في بريطانيا ومن ثم انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

 

وقال  أمام حشد من مناصريه في لاهاي وقد ارتسمت ابتسامة عريضة على وجهه "بعد بريكست والانتخابات في الولايات المتحدة، قالت هولندا كفى للشعبوية السيئة".

 

وفي ردود الفعل رحب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بما وصفه الفوز الصريح لرئيس الوزراء الهولندي في الانتخابات العامة في بلاده واعتبره "تصويتا لأوروبا وتصويتا ضد المتطرفين".

 

من جهته، أشار مصدر في المفوضية الأوروبية لوكالة الصحافة الفرنسية إلى وجود ما وصفه بالارتياح في بروكسل.

 

كما هنأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس الوزراء الهولندي على إعادة انتخابه. 

      
وأعربت ميركل خلال اتصال هاتفي مع روتي عن تطلعها إلى "مواصلة التعاون كأصدقاء وجيران وأوروبيين"، بحسب ما ذكره شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية. 

 

 من جهته، كتب فيلدرز المتطرف في تغريدة : "ناخبي حزب الحرية، شكرا! النجاح الأول تم إحرازه"، مؤكدا أن "روتي لم يتخلص مني بعد  
وأثناء الإدلاء بصوته قال : إنه "أيا كانت نتيجة انتخابات اليوم، فإن الأمور لن تبقى على حالها، وهذه الثورة الوطنية موجودة لتبقى"، وقبيل بدء عمليات الاقتراع هاجم فيلدرز الدين الإسلامي، ووصفه بأنه "دين العنف وأنه يشكل مشكلة وجودية لهولندا".