أنت هنا

27 جمادى الثانية 1438
المسلم ــ متابعات

أبدى الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية في كيان الاحتلال الصهيوني عاموس يدلين، مخاوفه من أن اغتيال القيادي في الذراع العسكري لحركة حماس مازن فقها قد يجلب "إسرائيل" لجولة جديدة من المواجهة مع قطاع غزة.

 

وأشار يدلين في تصريحات له خلال لقاء ثقافي في منطقة "ميفاسيريت صهيون" بالقدس المحتلة اليوم السبت، إلى أن كلاً من "إسرائيل" وحماس لا تريدان المواجهة.

 

وأضاف: "يمكن لحماس أن تقرر بعد اغتيال فقها الرد والاستجابة السريعة، وإن كان ذلك فإننا سنجد أنفسنا في مواجهة أخرى".

 

من جانبه، قال المحلل الصهيوني آفي يسخاروف إن حركة حماس تصرفت بطريقة محترفة جداً في الوقت الحاضر بعدم التسرع بالرد على اغتيال القائد في جناحها العسكري مازن فقها، رغم الدليل الوحيد بأن "إسرائيل" هي الضالعة بالجريمة.

 

وأشار يسخاروف محلل موقع "واللا" العبري" اليوم السبت، إلى أن حركة حماس اختارت عدم إطلاق الصواريخ كرد على الاغتيال، متوقعاً أن يكون الرد أكثر شدة.

 

 

وادعى المحلل أن الشهيد فقها عمل مع هيئة أعضاء سابقين في القسام بالضفة بعد أن أبعدوا لغزة من أجل تعزيز البنية التحتية للحركة والمقاومة في الضفة وتنفيذ العمليات، وتقديم الأموال والتعليمات لنشطاء الحركة في الخليل وطولكرم وقلقيلية ومناطق أخرى بالضفة لهدف واضح وهو تصعيد المواجهة.

ونوه إلى أن فقها جنباً إلى جنب الأسير والمبعد إلى غزة عبد الرحمن غنيمات خططا لتنفيذ عشرات العمليات في السنوات الأخيرة في الضفة وداخل "إسرائيل".

ورأى المحلل على أن "إسرائيل" كان لديها مصلحة بأنه يجب التخلص من الرجل "فقها".

 

 

وأوضح يسخاروف أن حادثة الاغتيال دون ترك أي أدلة على الأرض تشير إلى هوية المنفذين والعمل بطريقة محترفة وباستخدام كاتم الصوت والاختفاء هو من عمل أجهزة الاستخبارات في "إسرائيل" وهناك اشتباه بذلك.

 

 

وأشار إلى أن تجنب حماس الرد في الساعات الأولى بعد الاغتيال لا يعني أنه لن يأتي أبداً لكنها تفضل الانتظار للحظة المناسبة، متوقعاً تنفيذ عمليات فدائية واختطاف "إسرائيليين" وعدم ترك بصمات وراءها لعدم الانجرار إلى حرب مع غزة.

وأكد المحلل أن حماس أرسلت رسالة واضحة لـ "إسرائيل" بان استمرار الاغتيالات سيؤدي إلى رد فعل عنيف.