مع الصالحين في أدبهم وأخلاقهم (1)
29 جمادى الثانية 1438
د. خالد رُوشه

في أوقات يغترب فيها الأدب في التعامل والسلوك نحتاج الى ان نذكر بالمستوى السامق الرفيع للعلماء والصالحين من سلف امتنا الصالح ، نقتدي بهم ونتخذهم نبراسا لنا .

 

حاولت ان اسوق للقارىء جمعا مباركا من أدب الصالحين من سلفنا الصالح ، عبر روايات لايجمع بينها جامع غير أنها كلها تدل على الخلق المتميز والسلوك الراقي لهم .

 

 

روى الذهبي أن جابر بن عبد الله قال: قال عمر بن الخطاب: "أبو بكر سيدنا أعتق بلالاً سيدنا".

 

 

وعن أبي رزين قال: قيل للعباس: أنت أكبر أو النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو أكبر وأنا ولدت قبله.

 

 

وعن أبي سلمة أن ابن عباس قام إلى زيد بن ثابت, فأخذ له بركابه, فقال: تنح يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال: هكذا نفعل بعلمائنا.

 

 

وروى الذهبي عن مغيرة قال: خرج عديٌ وجرير البجلي وحنظلة الكاتب من الكوفة, وقالوا: لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان.

 

 

وعن عبد الرحمن بن رزين قال: أتينا سلمة بن الأكوع, فأخرج إلينا يدًا ضخمة كأنها خف البعير, فقال: بايعت بيدي هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال: فأخذنا يده فقبلناها.

 

 

وكان علي بن الحسين إذا سار في المدينة على بغلته, لم يقل لأحد: الطريق, ويقول: هو مشترك ليس لي أن أنحي عنه أحدًا.

 

قال سفيان بن عيينة: لما مات مسلم بن يسار قال الحسن البصري: وامعلِّماه.

 

 

وقال ابن جريج عن عطاء: إن الرجل ليحدثني بالحديث, فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد.

 

 

وعن أيوب قال: قيل لعمر بن عبد العزيز: يا أمير المؤمنين, لو أتيت المدينة؛ فإن قضى الله موتًا في موضع القبر الرابع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال: والله لأن يعذبني الله بغير النار أحب إليّ من أن يعلم من قلبي أني أراني لذلك أهلاً.

 

وقال أبو زرعة: كنت عند أحمد بن حنبل, فذكر إبراهيم, وكان متكئًا من علة فجلس, وقال: لا ينبغي إن ذكر الصالحون فيُتكأ.

 

 

وعن يحيى بن يمان قال: كان سفيان الثوري إذا قعد مع إبراهيم بن أدهم تحرز من الكلام (تأدبًا).

 

 

قال أبو مصعب: سمعت مالكًا يقول: ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك ، وقال: كان مالك لا يُحدث إلا وهو على طهارة إجلالاً للحديث.

 

 

وقال ابن وهب: ما نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا من علمه ، وعن مالك قال: ما جالست سفيهًا قط ، وعن مالك قال: إن الرجل إذا ذهب يمدح نفسه ذهب بهاؤه.

 

 

وعن ابن وهب: سمعت مالكًا يقول: حق على من طلب العلم أن يكون له وقارٌ وسكينة وخشية.

 

 

وقال عبد الله بن صالح: صحبت الليث عشرين سنة, لا يتغذى ولا يتعشى إلا مع الناس.

 

                                                                                                          ( يتبع)