أنت هنا

25 رجب 1438
المسلم/متابعات

أدلى عدد من المعتقلين السابقين في سجون الحوثيين باليمن بشهادات مرعبة حول ما تعرضوا له من تعذيب.

 

 وقال معتقلون سابقون: إن الحوثيين كانوا يكبلون أيديهم وأرجلهم ويضربونهم بوحشية في وجوههم ورؤوسهم ومؤخراتهم، وذكر آخرون أن عددا من المختطفين كانوا ينزفون ويتقيؤون دما، ولم يتلقوا العلاج في حين يموت البعض تحت وطأة التعذيب.

 

وتحدث خمسة مختطفين -أثناء جلسات استماع لشهاداتهم أقامتها رابطة أمهات المختطفين الأحد بمحافظة مأرب- عن أساليب وحشية ومروعة من التعذيب الذي تعرضوا له داخل سجون ومعتقلات مرعبة وسيئة السمعة.

 

فروى الصحفي محمد الواشعي أنه تعرض للضرب بالهراوات والأسلاك الكهربائية حتى أغمي عليه أكثر من مرة، وأن قدمه وساقه اليمنى كسرتا من شدة الضرب والتعذيب، مشيرا إلى أنه شاهد خلال فترة وجوده في السجن عشرات المختطفين تعرضت أجسادهم للكي بالنار.

 

وقال الواشعي: إن الحوثيين مارسوا بحقه شتى أشكال التعذيب النفسية والجسدية، غير أن أنواعا من التعذيب النفسي الذي تعرض لها بالمعتقل كان وقعها عليه أشد وأقوى من الجسدي، مبينا أنه كان يشعر بالموت كل لحظة.

 

وأشار إلى أن الحوثيين كانوا ينقلونه خلال ساعات الليل بعيدا خارج المعتقل بعد تغطية عينيه وتقييده وإيهامه أنهم بصدد إعدامه، وكانوا يشهرون أسلحتهم ويضعون فوهات بنادقهم فوق رأسه، في حين يقوم آخرون بإطلاق النار في الهواء إمعانا في إرهابه.

 

وأضاف الواشعي أن الحوثيين كانوا يقولون له أنت الآن في المكان الذي قتل فيه زميلاك قابل والعيزري، وستموت كما ماتا هنا تحت القصف، في إشارة منهم إلى الصحفيّين عبد الله قابل ويوسف العيزري، اللذين عُثر على جثتيهما في وقت سابق بعد خمسة أيام من اختطافهما من قبل مليشيات الحوثي.
وقال أمين العرفي إنه تعرض للضرب والتعذيب في رأسه حتى فقد شبكية العين، لافتا إلى أنه تعرض للضرب في أسفل العمود الفقري، وأن آثار التعذيب ما زالت موجودة على جسده حتى اليوم.

 

وفي ذات السياق، أوضح علي طاهر الفقيه أن الحوثيين كانوا يضربونه بالهراوات والكابلات والعصي الكهربائية بعد تكبيله وتعليقه على أخشاب خاصة بالتعذيب، مشيرا إلى أنهم قاموا أثناء جلسات التحقيق معه بتعذيبه ونزع أظفار الأيدي والأرجل.

 

وأكد الفقيه -الذي رافق الشهيد صالح البشري وكان معه لحظة اختطافه- أن الأخير تعرض لتعذيب وحشي في المعتقل بعد أن تم أخذه وتعذيبه في غرفة انفرادية حتى فارق الحياة تحت وطأة التعذيب.

 

وأضاف أن البشري فارق الحياة وكان يطلب من الحوثيين إعطاءه شربة ماء، لكنه توفي وهو يصرخ "أريد ماء.. أسعفوني" مشيرا إلى أنه تم إسعافه إلى المستشفى الأهلي الحديث لكنه توفي هناك وكانت آثار التعذيب واضحة على جسده.