أنت هنا

13 رمضان 1438
المسلم/وكالات

قال فارون من الجانب الغربي للموصل، شمالي العراق، إن الوضع الإنساني تدهور بشدة بعد نفاد الحشائش وأغصان الشجر، آخر الأغذية بالنسبة للسكان، ووصل سعر ما تبقى منها 10 دولارات للكيلو، و5 دولارات للتر المياه الملوثة.

 

وأضاف النازحون، من منطقة الساعة، إحدى مناطق الموصل القديمة (الجانب الغربي)، إن عشرات آلاف المدنيين العالقين وسط الحرب يعانون من الجوع وسوء التغذية.

 

وحذر النازحون من أن الوضع الإنساني للمدنيين، وخاصة كبار السن والأطفال، متدهور "فلا وجود للطعام والماء وأبسط الخدمات اللازمة لديمومة الحياة".

 

وأشاروا إلى أن الحشائش وأغصان الأشجار، التي كان المدنيون يقتاتون عليها، قد نفدت، والمتبقي منها يباع الكيلو الواحد بـ13ألف دينار عراقي (نحو 10 دولارات)، وأن لتر الماء الملوث يباع بـ7 آلاف دينار (نحو 5 دولارات).

 

وحذروا من أن المحاصرين "لا يمتلكون المال لشراء حتى الحشائش والماء الملوث الأمر الذي يعرضهم لخطر الموت.

 

وتابعوا، بينما كان بعضهم يبكي بحرقة، أن كل شخص فقد 20-25 كغم من وزنه، وأن أمراض سوء التغذية باتت تفتك بالجميع، وبات كبار السن والأطفال غير قادرين على الحركة أو الكلام من شدة الجوع والعطش.

 

وأشاروا، الى أنهم شاهدوا، خلال رحلة فرارهم، عشرات الجثث لرجال ونساء وأطفال ملقاة في الطرق.