
ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن أجهزة الأمن والاستخبارات اعتقلت خلال الأيام الأخيرة حوالي 80 مواطنا من أهل السنة في مختلف المحافظات، بزعم وجود صلات لهم مع"داعش".
جاء ذلك عقب هجمات الأربعاء الماضي، والتي ضربت مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) وقبر الخميني ، وخلفت 17 قتيلا و50 جريحا.
إلى ذلك، مازالت قوى المعارضة_الإيرانية تشكك برواية النظام الرسمية حول استهداف "داعش" لمراكز حساسة ورمزية كمبنى البرلمان و قبرالخميني، وتتحدث عن تواطؤ أجهزة استخبارات الحرس الثوري مع عناصر "داعش" الذين كان أغلبهم معروفين لدى الاستخبارات وكانوا معتقلين سابقين.
وفي هذا السياق، تناول مقال للكاتب والناشط الإيراني حشمت علوي، على موقع مجلة "فوربس"، تداعيات الهجومين الداميين، وقال إن هناك عدة أسئلة وشكوك حول طبيعة الهجومين، لاسيما أن الموقعين المستهدفين محصنون بشدة".
ورأى علوي أن سوابق النظام تجعل المتابعين لا يثقون بروايته حول الهجمات، حيث من المعروف عن طهران استخدامها أساليب وحشية مماثلة ولصقها بالمعارضين كما حدث في عام 1994 عندما تم تفجير قبر علي بن موسى الرضا، اتهم النظام منظمة "مجاهدي خلق" بهدف تصفية أعضائها في الداخل وإلصاق تهمة الإرهاب بها دوليا، لكن تبين فيما بعد أن خلية في وزارة الاستخبارات الإيرانية وراءها وفق اعترافات بثت عن سعيد إمامي المعاون السابق لوزارة الاستخبارت الإيرانية الذي كان العقل المدبر لتلك التفجيرات.