
أكد محققو جرائم الحرب التابعين للأمم المتحدة أمس الأربعاء أنهم وثقوا مقتل 300 مدني بقصف التحالف الدولي "المفرط" على محافظة الرقة شمال سورية.
وقالت كارين أبو زيد، مفوضة لجنة التحقيق حول سوريا التابعة للأمم المتحدة للصحفيين: "وثقنا الوفيات الناجمة عن الغارات الجوية للتحالف فقط.. لدينا حوالي 300 قتيل، منهم 200 في مكان واحد وهو قرية المنصورة" غرب الرقة.
من جهته قال باولو بينيرو رئيس اللجنة : "نلفت على وجه الخصوص الانتباه إلى أن تكثيف الضربات الجوية التي مهدت الطريق لتقدم "قوات سوريا الديمقراطية" في الرقة لم يسفر سوى عن خسائر مذهلة في أرواح المدنيين كما تسبب في فرار 160 ألف مدني من منازلهم ونزوحهم داخليا".
وأضاف بينيرو "يجب ألا تأتي حتمية مكافحة الإرهاب على حساب المدنيين الذين يجدون أنفسهم يعيشون رغم إرادتهم في مناطق يوجد فيها "داعش".
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية قد بدأت، مطلع حزيران الجاري، بمساندة التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، بالهجوم على مدينة الرقة، وأقر باستخدام قنابل "الفوسفور الأبيض" في قصف المدينة.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد اتهمت التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام مادة الفوسفور الأبيض الحارق في مناطق مأهولة بالسكان في سوريا والعراق , وشددت المنظمة على وجوب عدم استخدام هذه الذخيرة المتعددة الاستعمالات كسلاح حارق لمهاجمة أشخاص أو معدات في مناطق مأهولة، حتى لو كان الهجوم أرضيا.