
طوى الداعية "محمد فضلان رباني غارمتان"، الذي يعيش في مقاطعة "بابوا" باندونيسيا العام الـ35 من حياته في نشر الدين الإسلامي في المنطقة، بالرغم من المخاطر التي يواجهها.
ويواصل غارمتان، أنشطة الدعوة إلى الإسلام منذ 35 عاما، وساهم في اعتناق مئات الآلاف من الأشخاص الدين الإسلامي.
وفي حديثه للأناضول "أوضح غارمتان" رئيس وقف "El Fatih Kaafah Nusantara"، أنه منذ 1982، يواصل أنشطته مع رفاقه في مجالات الدعوة والوعظ والتبليغ، وتقديم خدمات التعليم في بابوا.
ولفت إلى أن عدد سكان المقاطعة يبلغ 5.7 مليون نسمة , منوها أن البيانات الرسمية تشير إلى أن 30% منهم مسلمين.
وأضاف أن جهودهم وأنشطتهم أسفرت عن اعتناق أفراد من 220 قبيلة الدين الإسلامي , مؤكدا أن ما بين شخصين إلى ثلاثة أشخاص دخلوا الإسلام يوميا.
وقال الداعية : "بالرغم من أن الأرقام الرسمية تشير إلى أن 30% من سكان المقاطعة مسلمين، إلا أنه عددهم في الحقيقة يُشكل 60%، وذلك لأن إداريي المقاطعة من أتباع الديانة المسيحية فهم يظهرون عن قصد نسبة المسلمين منخفضة".
وأوضح أنه "منذ أيام الثانوية أنا ورفاقي نسعى بشكل فعال لنشر الدين الإسلامي، حيث نقوم بتطبيق أساليب مختلفة تتامشى مع المجتمع الذي ينتمي إليه الشخص. ونوجه دعوات خاصة إلى القادة، ونذهب إلى بيوتهم ونهتم بكل واحد على حدة. ونركز على الناحيتين الثقافية والاجتماعية حينما نعرف الإسلام لعامة الشعب".
وعن الصعوبات التي تواجههم خلال مسيرة الدعوة، أضاف "جرى سجني 3 مرات، كما تعرضت الى 7 إصابات بالرماح و11 بالسهام من قبل قبائل مختلفة. وكنا نعلم جيدا أن الدعوة لن تتحقق بسهولة وأنها ستواجه الكثير من المخاطر، وواجهت الكثير من التهديدات غير أنها لم تخيفني وواصلت أعمال التبليغ".
جدير بالذكر أن الدين الإسلامي انتشر في المقاطعة عام 1214م، عبر الدعاة الذين وصولوا إليها، ثم وصل إليها المبشرون المسيحيون , كما أن قسما من سكان "بابوا" يعتنق المسيحية والقسم الآخر (القبائل) يعتنق أديانا محلية.