
قال مايك بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أيه"، إن إيران هي أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم، وإن نفوذها توسع كثيرا خلال السنوات الأخيرة.
كما حذر بومبيو، خلال لقاء مع قناة "أم أس أن بي سي" الأميركية، من النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط قائلاً: "اليوم نرى توسع نفوذ هذا البلد (إيران) بشكل كبير، خلال الست أو السبع سنوات الأخيرة".
وأضاف المسؤول الأميركي: "لو ألقينا نظرة إلى نفوذهم (إيران) في الحكومة العراقية وتعاونهم مع الحوثيين في اليمن، والقوة المتنامية لحزب الله في لبنان والميليشيات الشيعة (الحشد الشعبي) الذين يخوضون حرباً قرب الحدود السورية والميليشيات الشيعية في سوريا، سنرى أن إيران متواجدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وكان بومبيو (52 عاماً)، قد أكد في يناير الماضي قبل توليه وكالة الاستخبارات المركزية رسمياً، في إشارة إلى تدخلات طهران في المنطقة: "إن إيران أصبحت تلعب دوراً أكثر تخريباً وتدميراً في الشرق الأوسط".
كما يعد بومبيو من المعارضين للاتفاق النووي مع طهران. وصرح بأن الإيرانيين (السلطات) يمارسون الغش بحرفية، وينبغي رصدهم بعناية، في إشارة إلى الاتفاق النووي المنعقد بين طهران والدول الست الكبرى.
في الوقت نفسه أكد بومبيو، إن "عدد الأشخاص الذين يسرقون معلومات الولايات المتحدة السرية، يتزايدون يوما بعد يوم".
ورأى بومبيو خلال المقابله نفسها مع القناة الأمريكية أن "هؤلاء الأشخاص يسعون لإرضاء غرورهم أو كسب المال أو لديهم غايات أخرى".
ولفت بومبيو إلى أن "تسريب معلومات المخابرات للخارج، هو محاولة لتحويل البعض إلى أبطال، كإدوارد سنودن".
وأكد مدير "سى آى إيه" على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تسريب المعلومات السرية للولايات المتحدة، مشيرا فى الوقت ذاته إلى "صعوبة ذلك".
وأوضح بومبيو أنه "ليس هناك دول فقط تريد سرقة المعلومات، ولكن بنفس الوقت هناك كيانات تتلقى دعما قويا مثل ويكيليكس، تعمل على سرقة المعلومات السرية للولايات المتحدة".
ونشر موقع ويكيليكس فى أوائل مارس الماضى، قرابة 8 آلاف وثيقة قال إنها تعود لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية تكشف الكثير من أساليب التجسس الإلكترونى التى اتبعتها الأخيرة، والتى طالت هواتف ذكية وأجهزة لوحية وأجهزة تلفاز شهيرة، فيما لم تنفِ الوكالة أو تؤكد صحة الوثائق.