
سقطت صباح اليوم الجمعة، طائرة إيرانية صغيرة بدون طيار تستخدم لأغراض التجسس، في ريف درعا بجنوب سوريا، نتيجة خلل فني، وذلك خلال رصدها لمواقع عسكرية تابعة لحرس الحدود الأردني.
ونقلت شبكة"أورينت نت" الإخبارية السورية المعارضة أن الطائرة "المسيرة عن بعد" سقطت شمال غربي جمرك نصيب الحدودي على بعد ٥٠٠ متر من باب المعبر، وذلك نتيجة خلل فني.
وتظهر صور الطائرة أنها بحالة جيدة ومزودة بـ 5 كاميرات تصوير ورصد حديثة.
وتقول مصادر عسكرية مواكبة أن أجزاء الطائرة تم تجميعها من قبل الحرس الثوري الإيراني، أو إحدى ميليشياتها وبالتحديد "حزب الله" اللبناني.
وعلى إثر انتشار خبر سقوط الطائرة الإيرانية، كشفت المصادر أن غرفة العمليات الدولية المشتركة "الموك" ومقرها الأردن، طالبت عبر جهات عسكرية محلية عاملة في درعا، بتسليم الطائرة، بهدف معرفة طبيعة العملية التي كانت تقوم بها على حدود المملكة.
يأتي ذلك، بعد أيام من توصل كلاً من الولايات المتحدة وروسيا والأردن، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا، الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي، حيث ينص أحد بنوده على انسحاب ميليشيات إيران إلى مسافة 40 كلم عن الحدود الأردنية.
وهذه ليست المرة الأولى التي ترسل إيران طائراتها المسيرة عن بعد لرصد الحدود في جنوب سوريا، وتحديداً المواقع العسكرية لحرس الحدود الأردني، ففي 29/9/ 2016، اخترقت طائرة إيرانية بدون طيار المجال الجوي الأردني، ورصدت مواقع عسكرية تابعة لحرس الحدود الأردني.