أنت هنا

25 شوال 1438
المسلم ــ متابعات

احتدت وتيرة الاقتتال الضاري بين ما يعرف باسم "حركة أحرار الشام" وما يسمى بـ"هيئة تحرير الشام"، وامتدت إلى مناطق جديدة بمحافظة إدلب، في ظل حملات قصف ومداهمة وعمليات سيطرة متبادلة بين الفصيلين المتقاتلين، خلفت نحو 25 قتيلاً، تزامنًا مع دعوات إلى تحييد المدنيين.

 

ونقلت شبكة "أورينت" الإخبارية السورية المعارضة عن نشطاء تأكيدهم مقتل 4 أشخاص وجرح 15 آخرين، إثر انفجار سيارة مفخخة قرب مقر عسكري لحركة "أحرار الشام"، في مدينة أرمناز بريف إدلب الغربي.

 

من جهتها نفت ما تسمى بـ"هيئة تحرير الشام" على لسان أحد قادتها العسكريين مسؤوليتهم بالتفجير في مدينة أرمناز، بحسب وكالة "إباء" الناطقة باسم الهيئة.

 

في الإطار، امتدت المعارك العنيفة إلى قرى وبلدات جديدة بريف إدلب، حيث استخدمت الفصائل المتنازعة الدبابات والمدرعات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وسط حملات مداهمات وعمليات سيطرة متبادلة بين الفصيلين المتقاتلين.

 

فقد سيطرت "هيئة تحرير الشام" على بلدتي الهبيط بريف إدلب الجنوبي، والدانا بريف المدينة الشمالي، ومنطقتي عزمارين وتل عمار، إلى جانب صوامع الحبوب في مدينة سراقب.

 

في المقابل، سيطرت "أحرار الشام" على قرية كفروما، وحاجز "البياضة" قرب بلدة احسم، إلى جانب حاجز "40" قرب قرية الرامي بريف إدلب الجنوبي.

 

وخلفت المعارك التي لاتزال تدور رحاها، وسط محاولات للطرفين للتوسع واقتحام مناطق سيطرة الطرف الآخر، نحو 25 قتيلاً وجرح عدد آخر، إلى جانب اعتقال العشرات في صفوف الطرفين، بالإضافة إلى سقوط 4 ضحايا وعدد من المصابين في صفوف المدنيين، ولاسيما في قرى جبل الزاوية ومدينة سرمدا.

 

وكانت قد ازدادت خلال الأيام القليلة الماضية، حدة التوتر والاتهامات المتبادلة بين الفصيلين المتنازعين في شمال سوريا، مدفوعة بعدة نقاط خلافية، ولعل أبرزها "الحساسيات الفصائلية" الناتجة عن عملية الاصطفاف والفرز والتنافس، بعد السيطرة على عدة مناطق.

 

واندلعت شرارة المعارك الحالية على خلفية رفض ما تسمى بـ "هيئة تحرير الشام" رفع علم الثورة السورية في معظم بلدات ريف إدلب، وذلك رغم الاتفاق الموقع بين الطرفين لحل جميع القضايا العالقة بينهما ووقف كافة أشكال التحشيد العسكري والتجييش الإعلامي.