
أدان قاضٍ تايلاندي عشرات الأشخاص - بينهم جنرال رفيع بالجيش - في أكبر محاكمة على الإطلاق في البلاد لمهربي البشر، وذلك على خلفية اكتشاف مقابر جماعية قبل عامين في معسكر بالأدغال جرى استغلال مئات المهاجرين "الروهينغيا" فيه بشكل وحشي.
وذَكَرَتْ صَحِيفَة “الجارديان” البريطانية أن المحاكمة بدأت صباح أمس الأربعاء لـ102 متهم بينهم 21 مسؤولاً حكومياً واستمرت 12 ساعة، مُشِيرَةً إلى أن معظم المدانين حتى الآن وعددهم 62 شَخْصَاً، قدموا للمحاكمة بتهم تتعلق بالاحتجاز القسري الذي أدى إلى الموت، والتهريب، والاغتصاب، والانتماء لشبكات إِجْرَامية دَوْلِيّة.
وتحدثت الصَحِيفَة عن أن الشرطة فتحت تَحْقِيقَاً في القضية بعد العثور على أكثر من 24 جثة في مقبرة بتايلاند عام 2015م، وَرَأَتِ السلطات أن الضحايا احتُجزوا من قبل مهربين احتفظوا بالمهاجرين كرهائن من أجل الحصول على فدية.
ولفتت إلى أن القضية قادت إلى شَنِّ حملة على شبكات التهريب التي تهرب أناساً من ميانمار وبنجلاديش إلى تايلاند، واستمعت المحكمة أمس عن كَيْفِيَّة تعرض كثير من مسلمي الروهينغيا للاضطهاد في ميانمار، وكيف دفع بنجاليون لمهربين من أجل الوصول إلى تايلاند، وعند وصولهم احتُجزوا في أقفاص وطُلب منهم التواصل مع أسرهم لدفع فدية مقابل إطلاق سراحهم.
وأشارت إلى أن المتهم الأبرز كان جنرالاً في الجيش، وأُدين بتهم متعددة متعلقة بالاتجار بالبشر، وَرَأَتْ أن إدانته أمر نادر الحدوث للغاية في بلد يُحكم من قبل قيادات الجيش.
يشار إلى أن منظمات حقوقية كانت قد دعت يوم الثلاثاء تايلاند إلى ضمان تقديم المتهمين بالاتجار بالروهينغيا إلى العدالة بالشكل المطلوب قبل صدور الحكم النهائي في محاكمة كبيرة تتعلق بالاتجار تضم 103 مدعى عليهم.