أكد تحقيق نشرته وكالة رويترز للأنباء أن العاملين في مشرحة الموصل يحاولون التأقلم مع "نهر الدماء".

وأشار التحقيق إلى امتلاء الثلاجات في مشرحة مدينة الموصل العراقية عن آخرها تقريبا حيث تتكدس جثث القتلى.

وأوضح أن المشرحة تستقبل موجات من الجثث حتى أن عمال المشرحة يبذلون جهودا مضنية لتحديد هوية الموتى ودفنهم سريعا من أجل إفساح مكان لاستقبال دفعة جديدة من الجثث التي تصل بمعدل مزعج.

وقال موظف في المشرحة طلب عدم ذكر اسمه "أريقت الكثير من الدماء.. كان في العراق نهران.. دجلة والفرات. الآن لدينا ثالث.. نهر الدماء".

ويقول عمال في المشرحة ومنقذون إنهم يستقبلون جثثا بمعدل يتراوح بين 30 و40 جثة يوميا أغلبهم قتلوا في ضربات جوية.

وفي داخل أحد ثلاجات المشرحة تحتوي أكياس جثث سوداء على رفات مدنيين أعدمهم قناصة داعش بشكل ممنهج خلف مصنع للمشروبات الغازية لدى محاولتهم الهرب.

وتعرفت امرأة في المشرحة على جثة تبين أنها تعود لوالدتها وقالت "أبحث عن جثتها منذ شهر ونصف".