أنت هنا

28 شوال 1438
المسلم/ متابعات

استنكرت هيئة علماء المسلمين في العراق اعتقال القوّات الحكومية 13 إمامًا وخطيبًا من مدينة الموصل أمس بعد أدائهم صلاة الجمعة في مساجد متفرقة من المدينة، بذريعة عدم التزامهم بالخطبة الموحدة المفروضة عليهم من قبل دائرة أوقاف محافظة نينوى.

 

وأفادت مصادر في المدينة؛ بأن تلك القوّات اقتادت الخطباء تحت تهديد السلاح بعد انقضاء الصلاة، مشيرة إلى أن مدير دائرة الوقف أعلن أن المعتقلين سيُحالون إلى ما سماها مجالس تحقيقية لغرض محاسبتهم أو معاقبتهم.

 

وقال بيان هيئة علماء المسلمين: إن الهيئة ترى في هذا العمل محاولة فاشلة لسياسة تكميم الأفواه وإرهاب فئة مهمة ومؤثرة من فئات المجتمع؛ لثنيها عن أداء واجبها الريادي في قيادة المجتمع، والأخذ بيده بعد الأزمات التي حلت به.

 

وأشار البيان إلى أن حادثة الاعتقال المدانة هذه؛ غير مسبوقة؛ حيث لم يجر اعتقال أئمة وخطباء من قبل بسبب عدم التزامهم بخطبة مفروضة عليهم من جهة ما، وإنما كانوا يعتقلون ويعذبون ويقتلون على خلفية تهم أخرى.

 

واعتبر البيان ذلك مؤشرا خطيرا على الواقع الذي يراد له أن يفرض على محافظة نينوى عامة، ومدينة الموصل خاصة في قابل الأيام، وبما يؤدي إلى التضييق على هذه المحافظة وكبت أصوات أبنائها وإرغامهم على الخضوع والخنوع للسياسات الحكومية، ومؤسساتها وأذرعها العسكرية والأمنية ومؤسساتها التنفيذية.