أنت هنا

28 شوال 1438
المسلم ــ متابعات

 أعلن رئيس الهيئة السياسية لجيش الإسلام محمد علوش التوصل لاتفاق "تخفيف التصعيد" في منطقة الغوطة الشرقية، والذي أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم.

 

وقال رئيس الهيئة السياسية لجيش الإسلام محمد علوش في تصريحات خصها لوكالة سبوتنيك، "نعم الاتفاقية تمت والآن دخلت حيز التنفيذ، وتؤدي إن شاء الله إلى فك الحصار عن الغوطة وإدخال كافة المواد الإنسانية والمحروقات إلى الغوطة".

 

وتابع علوش، "ستكون هناك نقاط للفصل بيننا وبين النظام، وهذا يعتبر جزءا من الحل السياسي أو تمهيدا للحل السياسي وفق القرارات الدولية".

 

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم أن قيادة القوات الروسية في سوريا أبرمت مع المعارضة السورية اتفاق ضبط آلية عمل منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق.

 

وأشارت الوزارة إلى أن اتفاق الغوطة الشرقية جاء نتاجا للمفاوضات التي أجريت في القاهرة مؤخرا بين ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة.

 

 

 وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، فإن الاتفاق تم بعد وساطة مصرية، حيث قرر الجانبين بموجبه تسيير أول قافلة إنسانية إلى الغوطة الشرقية، وإجلاء أول دفعة من المصابين والجرحى اعتباراً من اليوم السبت.

 وكشف بيان وزارة الدفاع الروسية أنه قد تم رسم حدود منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، وتحديد مواقع انتشار "قوات الفصل" والرقابة في المنطقة وصلاحياتها، كما حدد خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين.

في المقابل، نفى الناطق الرسمي لفصيل "فيلق الرحمن" العامل في الغوطة الشرقية، "وائل علوان" في تصريح لشبكة "أورينت" السورية المعارضة، بأن يكون الفيلق قد فاوض ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية في مصر.

وأكد "علوان" أن اتفاق "خفض التصعيد" في الغوطة الشرقية، يأتي نتاج حركة الاتصالات الدائرة حالياً بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، وهو امتداد لاتفاق وقف اطلاق النار في جنوب غرب سوريا، الذي أعلن عنه مؤخراً.

 

وأثنى "علوان" على جهود فصائل "الجبهة الجنوبية" العاملة في حوران، والتي ضغطت خلال لقاءاتها ومشاوراتها مع قيادة غرفة عمليات الموك في عمان خلال الأيام الماضية، بأن يشمل اتفاق وقف اطلاق النار المعمول به في جنوب سوريا، منطقة الغوطة الشرقية، التي تتعرض لمحاولات متكررة من قوات الأسد وميليشيات لاجتياحها.

 

واستبعد الناطق الرسمي لفصيل "فيلق الرحمن" التابع للجيش السوري الحر في ختام حديثه لـ"أورينت نت" أن يلتزم نظام الأسد وإيران بالاتفاق الجديد، مذكراً باتفاقات دولية سابقة شملت الغوطة، ولم تلتزم بها ميليشيات إيران.