
حذرت اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان من كارثة إنسانية غير مسبوقة قد تعصف بليبيا، جراء انعدام الأمن الغذائي والصحي والصراع المستمر في البلاد منذ أكثر من ست سنوات.
وأشارت اللجنة إلى أن ثلث الليبيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي والصحي، وفي مقدمتهم المهجرون والنازحون والمشردون داخل ليبيا وخارجها، لافتة إلى أن استمرار التصعيد العسكري وأعمال العنف والانفلات الأمني وحالة الانقسام السياسي الذي تشهده البلاد هي أبرز العوامل التي فاقمت الأزمة الإنسانية.
وتقدر أعداد الليبيين، الذين يعانون من سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية والصحية والذين يحتاجون للمساعدات، بنحو ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص، أي ما يزيد عن نصف السكان، من بينهم أكثر من 400 ألف نازح ومشرد داخلي في مختلف أنحاء البلاد.
وأوضحت اللجنة أن باقي الليبيين يعانون من تدهور مستوى المعيشة وانعدام الخدمات الرئيسية، إضافة إلى انهيار قيمة الدينار الليبي، وانعدام السيولة النقدية من المصارف الليبية، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتأخر صرف المرتبات.