أنت هنا

8 ذو القعدة 1438
المسلم/ العربية نت

بعد سنوات من التساؤلات عن المصدر الحقيقي للثروة الضخمة التي تملكها عائلة رئيس النظام السوري بشار الأسد, كشف تقرير عن مصدر هذه الثروة.

 

وأشار التقرير إلى المعلومات الخَاصَّة بإِنْتَاجية آبار النفط التي ظلَّت مجهولة ولا تدخل في حسابات الدولة، خَاصَّة أن كمية النفط والغاز التي لم تكن تدخل في الإِنْتَاج الفِعْلِي كان يتم وضعها في خانة “التسرُّب النفطي”، أو “التسرُّب الغازي”.

 

وكانت تقارير إعلامية قد ذَكَرَت في 2012، أن حجم ثروة بشار الأسد وكذلك ثروة شقيقه الضابط في جيشه اللواء ماهر الأسد، مضافاً إليها ثروات أَقَارِب العائلة كآل مخلوف، وآل شاليش، تقدر بـ122 مليار دولار.

 

ومثلت ثروة رئيس النظام السوري بشار الأسد، ومن قبله والده حافظ الأسد وأقربائهم علامات استفهام كثيرة لدى السوريين، لا سيما أن الباحثين عن حجم تلك الثروات غير الشرعية، كَانُوا يصطدمون بعقبة مصادرها.

 

وقال التقرير الذي جاء تحت عنوان: “سِرٌّ في سوريا قد تكشفه آبار مجهولة للنفط والغاز”: إن “مصادر تلك الثروات، التي عادة ما يقال إنها ناتجة بسبب (التربُّح)، أو (استغلال النفوذ) لم تكن تقدر على إِقَامَة رابط منطقي بين حجم الثروة الكبير، ومصادرها المحتملة”.

 

وأَضَافَ: “أَظْهَرَت الحرب السورية بسبب المساحات الواسعة التي انْدَلَعَت عليها المعارك، أن في سوريا عشرات من آبار النفط والغاز، التي لم يكن يعلم السوريون عنها شيئاً، وكان أكثر ما يدرسه التلاميذ في المدارس هو حقل (الرميلان) النفطي، وحقل (السخنة) بتفرعاته”. وَأَشَارَ التقرير إلى أن السوريين لم يكونوا يعلمون أن البادية السورية يوجد فيها الكثير من حقول النفط والغاز، مُبَيِّنَاً أن كل المنطقة الواقعة بين جنوبي الرقة، إلى القريتين من أطراف حمص، إلى ريف دير الزور، يوجد فيها الكثير من حقول النفط والغاز.

 

وأَوْضَحَ أن المعلومات عن عدد الآبار النفطية والغازية، في سوريا، كانت لا تحدد أيها دخل في الإِنْتَاج، وأيها بقي محفوراً، فقط، لذلك وحتى عام 2008 فإن الأرقام المتداولة لآبار النفط والغاز كانت تَشْمَل المحفور منها، ما بين الاستكشافي والتنقيبي والإِنْتَاجي.

.

واختتم التقرير بالتساؤل: “هل كانت هذه الآبار السرّية، للنفط والغاز، هي مصدر ثروة نظام الأسد؟ وهل كانت هي السرّ الكبير الذي يأخذ طريقه للتكشف؟”.