أنت هنا

9 ذو القعدة 1438
المسلم ــ وكالات

أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن بلاده "تعطي القضية الفلسطينية أولى اهتماماتها، وسيظل موقفها كما كان سابقًا مستندًا على ثوابت تهدف إلى السلام الشامل، وعلى أساس الحقوق المشروعة".

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها الجبير أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع لوزراء الخارجية بالمنظمة بشأن المسجد الأقصى، والذي انطلق في إسطنبول الثلاثاء.

 

كما جدد وزير الخارجية السعودي التأكيد على أنه "من حق الفلسطينيين إقامة دولتهم الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، وهو أمر يتفق مع كافة الأعراف الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي رحب بها المجتمع الدولي".

 

وشدد على أن "السعودية تؤكد أن إغلاق الاحتلال للمسجد الأقصى يمثل انتهاكًا سافرًا لمشاعر المسلمين حول العالم".

واعتبر الجبير أن "هذا العمل يشكل تطورًا خطيرًا من شأنه إضفاء المزيد من التعقيدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وقال: "المملكة تؤكد على مطالبة المجتمع الدولي، بتحمل مسؤوليته إزاء استمرار الاعتداءات، ضد أبناء الشعب الفلسطيني".

 

في سياق متصل، أدان وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، بـ"شدّة" الممارسات "الاستفزازية" لسلطات الاحتلال مؤخرا في القدس والمسجد الأقصى.

 

جاء ذلك في البيان الختامي، الذي أصدرته اللجنة التنفيذية لوزراء خارجية دول المنظمة، عقب الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته في إسطنبول بدعوة من تركيا.

 

وجاء في البيان، "ندين بشدة الاستفزازات الإسرائيلية الأخيرة، ومنها إغلاق المسجد الأقصى والعقوبات الجماعية التي تستهدف حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين الفلسطينيين في الأماكن المقدسة، وحظر تلك الأماكن أمام الفلسطينيين الذي يمارسون عباداتهم بشكل سلمي عبر استخدام قوة مفرطة ومميتة".

ونوه البيان بالتسامح الديني المثالي، الذي عاشته القدس في ظل الحكم الإسلامي، على مدى مئات السنين.

 

 

وشدد الوزراء على الالتزام بالدفاع ضد جميع التهديدات، التي تسبب فيها "الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري"، محذرين من مخاطر تغيير الطابع المعنوي والديني للمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

ورفض البيان الإجراءات الرّامية إلى تغيير ديموغرافي بالقدس، كما وجه تحية "للفلسطينيين الذين ردوا على معايير الاحتلال غير الشرعية، عبر المظاهرات والصلوات الجماعية".

وجدد البيان "دعم صمود الفلسطينيين الذي يحمون القدس باسم الأمة".

 

 

وطالب البيان المجتمع الدولي ببذل الجهود اللازمة من أجل وقف الاحتلال، الذي بدأ العام 1967، والوصول إلى حل عادل ودائم.

كما دعا البيان المؤسسات الأممية، وبينها مجلس حقوق الإنسان، إلى تناول الأزمة الخاصة بالمسجد الأقصى، معربا عن الامتنان والتقدير للحكومة التركية لاستضافتها الاجتماع.

 

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الإعلان الصادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، أكّد أن الحرم القدسي الشريف واحدٌ من أقدس ثلاث أماكن لدى المسلمين.

ولفت جاويش أوغلو أن الاجتماع أكد على حماية الوضع التاريخي للحرم القدسي الشريف. مشددًا على دعم العالم الإسلامي بقوة للقضية الفلسطينية والقدس، دون تفاصيل.

 

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده جاويش أوغلو مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع لوزراء الخارجية بالمنظمة بشأن المسجد الأقصى، والذي عُقد في إسطنبول اليوم بدعوة من تركيا.

وأضاف جاويش أوغلو أن وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، رفضوا جميع التدخلات التي من شأنها أن تمس حق سيادة الدولة الفلسطينية على عاصمتها القدس الشرقية.

 

وانطلقت بعد ظهر اليوم، في إسطنبول، فعاليات الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لدعم القدس والمسجد الأقصى.

 

وحضر المؤتمر الذي اختتمت فعالياته مساء اليوم، 44 ممثلا عن دول منظمة التعاون الإسلامي.