أنت هنا

22 ذو القعدة 1438
المسلم - وكالات

ارتفعت حصيلة ضحايا فيضانات عارمة ضربت فريتاون عاصمة سيراليون اليوم الإثنين، إلى 312 متوفيًا، وذلك في حصيلة مرشحة للارتفاع.

 

وقال باتريك ماساكوا المتحدث باسم الصليب الأحمر في سيراليون، في بيان : إن "الحصيلة قد تواصل ارتفاعها في وقت لا يزال فريقه يحصي الأضرار في المناطق المنكوبة في فريتاون، حيث غمرت الأمطار الغزيرة المنازل وتسببت بانزلاق التربة".

 

وأضاف البيان : "يمكننا أن نؤكد أن فريقنا شارك في انتشال 312 جثة من الركام الطيني".

 

وفي السياق نفسه، أفاد أخصائي تشريح الجثث في مستشفى كونوت في فريتاون محمد سنه أن المنشأة التي يعمل بها استقبلت وحدها 180 جثة حتى الآن، العديد منها لأطفال، فيما لم يعد لديه مكان لاستقبال المزيد بسبب العدد "الهائل" للجثث التي نقلت الى المركز الطبي. مضيفا أن "عددًا آخر من الجثث نقل إلى مستشفيات خاصة".

 

وفي تصريح سابق للإذاعة الوطنية، قال سينه كامارا، الطبيب الشرعي في مستشفى كونوت في العاصمة فريتاون : إنه "تم إحضار 200 جثة إلى المستشفى، بعد أن قضوا بفعل السيول والانزلاقات الأرضية الناجمة عن غزارة الأمطار قرب العاصمة".

 

وبحسب إذاعة "بي بي سي" البريطانية، فقد انهار جانب من تلة في منطقة "ريجنت" الجبلية، صباحًا، نتيجة هطول الأمطار الغزيرة، الأمر الذي تسبب بغمر العديد من المنازل بالوحول بشكل تام.

 

ونقلت الإذاعة عن فيكتور بوخاري فوه، نائب رئيس سيراليون قوله : إنه "من المرجح أن يكون المئات ممن هم تحت الأنقاض لقوا حتفهم".

 

وتعاني العديد من المناطق الفقيرة في عاصمة سيراليون من شبكات صرف صحي رديئة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الفيضانات خلال موسم الأمطار.

 

وتضرب الفيضانات فريتاون، وهي مدينة ساحلية مكتظة يبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة، كل عام إثر استمرار هطول الأمطار عدة أشهر وهو ما يدمر المساكن المؤقتة فيها ويزيد من مخاطر انتقال أمراض مثل الكوليرا.

 

وكانت سيراليون بين دول غرب إفريقيا التي طالها انتشار فيروس "إيبولا" عام 2014 ، وأودى بحياة أكثر من 4 آلاف شخص في البلد، الذي يعيش نحو 60% من سكانه تحت خط الفقر، بحسب برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة.