
وجهت سلطات الاحتلال الصهيوني، للشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، تهمة تلاوة آيات قرآنية زعمت أنها تحريضية، ومددت اعتقاله ثلاثة أيام.
وقال الشيخ صلاح في تصريحات صحفية، قبيل انعقاد محكمة الاحتلال للنظر في تمديد اعتقاله: أن التحقيق معه تناول دروسه في المساجد بدعوى أنها تحريضية، مشيرًا إلى أنه أوضح أن ما يتحدث به يرتكز إلى القرآن، مشددًا على أن التحقيق معه تركز حول قيم الإسلام والقرآن الكريم.
وفي تفاصيل جلسة المحكمة، زعمت شرطة الاحتلال ونيابته أن الشيخ رائد صلاح حرض على العنف خلال كلمة له في جنازة الشهداء الثلاثة من عائلة جبارين في أم الفحم، وأنه أدلى بتصريحات تحض على العنف وارتكاب عمليات مناهضة للاحتلال.
واتهمت نيابة الاحتلال الشيخ صلاح بتلاوة آيات قرانية بينها “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون”، زاعمة أنها تحريضية.
من جهته، فنّد طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح، مزاعم الاحتلال، موضحًا أن تصريحات شيخ الأقصى قيلت في سياق ديني، وأنها في معظمها مستوحاة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية
من جهته، وصف شيخ الأقصى، اعتقاله بأنه جزء من المطاردة السياسية للقادة الفلسطينيين في الداخل المحتل.
وقال الشيخ صلاح: إن "ما يحدث، اليوم، هو عبارة عن استمرار لمسلسل ملاحقة جماهيرنا العربية من الحكومة الإسرائيلية"، مشددًا على أنها "ملاحقة سياسية ومحاولة لبلبلة الإعلام، ليهتم بقضية اعتقالي، ويغض النظر عن التهم التي توجه، اليوم، ضد رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو)”.
واعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، الشيخ رائد صلاح من منزله في مدينة أم الفحم، وأجرت فيه تفتيشا، وصادرت حاسوبين للعائلة.