
أعلنت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر عن إلقاء القبض على قائد وحدة للقوات الخاصة مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية على خلفية تورطه في ارتكاب جرائم حرب وإعدامات ميدانية لأسرى.
وقالت القيادة العامة لقوات حفتر، في بيان: إن مدعيا عسكريا يحقق مع الرائد محمود الورفلي. مضيفةً: "نحيطكم علما بأن المتهم في دعوتكم القضائية يخضع الآن للتحقيق أمام المدعي العام العسكري في ذات القضايا المنسوبة له في صحيفة الدعوى وهو رهن التوقيف الآن".
وأضاف البيان: "نبدي استعدادنا للتعاون مع محكمة الجنايات وإطلاعها على مجريات التحقيق وسير عملية المحاكمة".
لكن البيان لم يحمل أي إشارة إلى أن قوات حفتر تعتزم تسليم الورفلي للمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت أمر اعتقال بحقه يوم الثلاثاء الماضي.
وكان العقيد ميلود الزوي، المتحدث باسم القوات الخاصة الموالية لحفتر قد رفض في وقت سابق أمر الاعتقال الصادر بحق الورفلي، قائلا: إنهم يرفضون "رفضاً قاطعاً مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرائد محمود الورفلي"، معتبرًا أنه "كان من الأجدر بمحكمة الجنايات الدولية القبض على من قتل وشرد الرجال والنساء والأطفال والأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب والقتل والدمار والخراب، ومن قام بقطع رؤوس الجنود واللعب بها كرة وساهم في دمار مدينة بحجم وطن".
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الثلاثاء الماضي، مذكرة اعتقال بحق محمود مصطفى بوسيف الورفلي، قائد "قوات الصاعقة" الموالية لخليفة حفتر في ليبيا.
واتهمت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو في بنسودا، في بيان له، الورفلي بـ"تنفيذ إعدامات ميدانية لمدنيين ومقاتلين مصابين بين عامي 2016 و2017". كما اتهمت المدعية الورفلي بـ"ارتكاب جرائم حرب وتورطه في مقتل 33 شخصًا في مدينة بنغازي والمناطق المجاورة لها".
ويلقب الورفلي في ليبيا بـ"قائد الإعدامات"، وجاء أمر القبض الصادر بحقه من قبل المحكمة الجنائية، بعد انتشار مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر الورفلي يشرف على عمليات إعدام في الميادين رميا بالرصاص بحق أسرى مجهولين تزعم قوات حفتر أنهم ينتمون لتنظيم "داعش"، فيما تجزم تقارير أخرى بأن بعضهم مدنيون لا علاقة لهم بالتنظيم المتطرف.
وفي مارس الماضي، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور للنقيب محمود الورفلي القائد العسكري البارز في قوات حفتر، وهو يقوم بإعدام 3 أشخاص مقيدي الأيدي في بنغازي.
وخلال المقطع المصور، سُمع صوت يوجه أمر تنفيذ الإعدام بحق المعتقلين الثلاثة، أطلق على إثره الورفلي الرصاص على رؤوس الضحايا.
وفي يناير الماضي، أظهر مقطع مصور آخر مجموعة من مسلحي قوات حفتر، في منطقة قنفودة، غربي بنغازي، وهم يعدمون مقاتلاً من "مجلس شورى ثوار بنغازي" (كتائب إسلامية شاركت في الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في العام 2011).