
قالت جامعة الزيتونة التونسية، أنّ "مبادرة رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي حول المساواة بين الجنسين في الميراث، وزواج المسلمة بغير المسلم تتعارض مع أحكام الدّستور ومبادئه"، فضلاً عن مخالفتها لإجماع العلماء المسلمين.
جاء ذلك في بيان صادر عن الجامعة، أكدت فيه أنّ "أصول أحكام المواريث من المحكمات الثابتة بالأدلة الصحيحة كتابا وسنة وإجماعا ولا مجال فيه للنظر والتأويل أو الاجتهاد".
ودعـا مجلس الجامعة، وأساتذتها في البيان ذاته "رئيس الجمهورية إلى ضرورة استشارة ذوي التخصص الشرعي في مسألتي المساواة بين المرأة والرجل في الميراث، وزواج المسلمة بغير المسلم."
كما طالب المجلس مفتي الجمهورية بإصدار حكم شرعي في هذا الغرض.
وبشأن زواج المسلمة من غير المسلم، أكدت الزيتونة أن "الإجماع العام اجتمع على تحريمه وهو حكم استقرت عليه الفتاوي في بلدنا قديما وحديثا."
كما جدد البيان تشديده على "ضرورة استشارة ذوي التخصص الشرعي في مسائل الشأن الدّيني وذلك بتفعيل دور المؤسسات الدّينية والعلميّة بالبلاد ."
وتعد الزيتونة، أول جامعة نشأت في العالم الإسلامي لتدريس أصول الدّين والشريعة الإسلامية.
وانتظمت أولى دروس الجامعة سنة 737 ميلادي (120هـ) ، بجامع الزيتونة المعمور بمدينة تونس ولعبت هذه الجامعة دورا في نشر الثقافة العربية الإسلامية ولها تأثير كبير في البلاد.
وينص الفصل الأول من الدستور التونسي على أن "تونس دولة حرّة، مستقلّة، ذات سيادة، الإسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامها"، ولا يجوز تعديل هذا الفصل.