أنت هنا

2 ذو الحجه 1438
المسلم ــ متابعات

توعد عمدة مدينة فينيسيا (البندقية) الإيطالية "لويجي براغنارو" أي شخص يصيح بجملة (الله أكبر) في مكان عام بالقتل على الفور من قبل قوات الشرطة الموجودة في المكان.

وخلال مؤتمر يناقش التطرف والإرهاب أقيم بمدينة ريميني الإيطالية مؤخراً، قال "لويجي براغنارو" أثناء حديث مع أحد ضباط شرطة البندقية: إذا تفوه أحدهم بجملة (الله أكبر) اقتله فورا. مضيفًا: "على سبيل المثال، في ساحة القديس سان مارك، إذا صاح أحدهم بـ(الله أكبر) سيُقتل على الفور من قبل القناصة".

وبرر اقتراحه المثير للجدل بقوله: "لقد أصبحنا في حاجة إلى تعزيز أمننا، فلقد اعتقلت الشرطة منذ بضعة أشهر أربعة إرهابيين بسبب تخطيتهم لتفجير جسر ريالتو".

وتابع ساخرًا: "إذا أرادوا لقاء ربهم سوف نرسلهم لملاقاته فورا ولن نحاول إبعادهم عن الجسر"، وفق قوله.

 

وعقب انتهاء المناقشة، اندفع عمدة فلورنسا داريو نارديلا فجأةً إلى الغُرفة صائحاً "الله أكبر"، وللتَّأكيد على ذلك، كرَّر أيضاً التحذير باللهجة الفينيسية، مما أصاب عمدة مدينة فينيسيا والوفود الأخرى بالذهول.

ولكنَّ الكاميرات التقطت مزحة عمدة فلورنسا الساخرة من نظيره الفينيسي، التي أُذيعت على نطاقٍ واسع عبر وسائل الإعلام الإيطالية، ووصفها المُعلِّقون بأنَّها غير لائقة، وخاصةً في أعقاب الهجمات الإرهابية في مدينة برشلونة الإسبانية.

ورداً على ذلك، كَتَبَ نارديلا اعتذاراً على صفحته في موقع فيسبوك. وقال: "أعتذر عن التصريحات التي صورتها الكاميرات ونُشِرَت على الإنترنت".
وأضاف: "لم يكُن قصدي إهانة أي شخص، وعلى وجه الخصوص المجتمع المسلم. فلم أقصد السخريَّة من دِينهم، ولا استدعاء الأحداث المأساوية التي وقعت مؤخراً".

 

وتُعدُّ إيطاليا من الدول الغربية القليلة التي لم يحدث فيها هجومٌ إرهابي في السنوات الأخيرة، على الرغم من أنَّ داعش قد هدَّد كثيراً في دعايته بمُهاجمة الفاتيكان.