
انطلقت بعد ظهر اليوم الاثنين الحافلات التي تقل عناصر (داعش)، إلى دير الزور الشرقي، وذلك تطبيقاً للصفقة التي توصل إليها التنظيم مع ميليشيا حزب الله اللبنانية.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، أن 17 حافلة و10 سيارات للهلال الأحمر السوري انطلقت من معبر "الشيخ علي – الروميات" في جرود القلمون الغربي، تقل مسلحي "داعش" وأفراد عائلاتهم، باتجاه مدينة البوكمال بريف دير الزور، الواقعة تحت سيطرة التنظيم.
وعمد عناصر تنظيم "داعش" على إحراق نقاطهم ومقراتهم وآلياتهم قبل خروجهم من جرود القلمون الغربي.
وكان تنظيم "داعش" قد عرض وساطة مع حزب الله للانسحاب إلى دير الزور، بعد تضيق الجيش اللبناني من جهة، وقوات الأسد و"حزب الله" من جهة أخرى، الخناق عليه خلال الأيام الماضية.
وبخروج (داعش) من القلمون الغربي، تكون ميليشيا حزب الله قد سيطرت على كامل الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان.
وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، أعلن الجيش اللبناني من جهة و"حزب الله" وقوات الأسد من جهة ثانية عن اتفاق وقف إطلاق النار، "إفساحاً في المجال أمام المفاوضات مع "داعش" في الجرود المتداخلة على الحدود اللبنانية - السورية"، وشمل "كشف مصير العسكريين التسعة إلى جانب مصير وتسليم رفات خمسة من مقاتلي الحزب الذين فقدوا خلال معارك سابقة مع التنظيم، مقابل فتح خط آمن لانتقال ما تبقّى من مسلحي (داعش) من المنطقة الحدودية إلى دير الزور".
وبموجب الصفقة، تسلّمت ميليشيات حزب الله جثامين 5 من عناصرها كان يحتجزها تنظيم داعش في جرود القلمون الغربي بريف دمشق الشمالي.
كما أرشد مقاتلون من التنظيم "استسلموا" خلال المعارك الأخيرة الجهات اللبنانية إلى مكان الرفات في جرود القلمون الغربي.
وأصدر الأهالي عقب تسليم الجثث بياناً استنكروا فيه تسليم أبنائهم جثثاً وتساءلوا "لماذا يتم تمرير هؤلاء الإرهابيين إلى الداخل السوري، وتحديداً منطقة دير الزور، قبل أن يتم التحقيق معهم، ومعاقبتهم بالعقاب المناسب؟".