
دعت ثاني أكبر جمعية إسلامية في إندونيسيا، الثلاثاء، لجنة حقوق الإنسان في رابطة دول شرق آسيا "آسيان" إلى العمل من أجل وقف الهجمات التي يتعرض لها مسلمو الروهينغيا في إقليم أراكان (راخين) بميانمار.
ونقلت صحيفة "جاكرتا بوست" عن "هاجريانتو ثوهاري" نائب رئيس الجمعية "المحمدية"، ثاني أكبر جماعة إسلامية في إندونيسيا، دعوته "آسيان إلى "التحرك من أجل وقف أعمال القتل التي يتعرض لها مسلمو أراكان".
من جانب آخر، نقلت الصحيفة أيضًا إدانة زعيم جمعية "نهضة العلماء"، أكبر جمعية إسلامية في إندونيسيا، حلمي فيصل زيني، الشديدة لمجازر أركان.
وقال زيني: "نراقب التطورات الأخيرة في المنطقة (أراكان)، ونحن سنعمل كل ما بوسعنا من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمسلمين هناك".
من جهته, دعا وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا عمر جليك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجميع الهيئات الدولية، إلى العمل بشكل سريع وفعال لوقف المذابح في إقليم أركان (راخين) في ميانمار.
وفي تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، قال الوزير، معلقا على أحداث العنف الأخيرة التي شهدها إقليم أراكان: "الجيش والرهبان البوذيون يرتكبون مذابح بشكل ممنهج. هذه الأفعال مذبحة واضحة وجريمة ضد الإنسانية".
وأشار الوزير إلى أن آلاف المسلمين قتلوا في أراكان خلال الأيام الثلاث الماضية، وهُجّر أكثر من 100 ألف مسلم من منازلهم.
وأضاف: "تحولت الجرائم ضد الإنسانية في أراكان إلى إبادة جماعية".
في نفس الوقت, دعا الأمين العام لمجلس المنظمات الإسلامية الأمريكية، أسامة جمال، الثلاثاء، البيت الأبيض إلى التحرك لوقف المجازر المتواصلة بحق مسلمي الروهينغيا في إقليم أراكان (راخين) بميانمار.
وقال جمال: "نطلب من الإدارة الأمريكية استخدام قوتها ونفوذها بهدف ممارسة الضغط على ميانمار لوقف جرائمها الإثنية الممنهجة".
وأضاف: "كيف سيشعر أي شخص بالأمان في أي بقعة من العالم في حال أفلتت دولة مثل ميانمار من المحاسبة على الوحشية والجرائم الإنسانية التي ترتكبها؟".
وانتقد الأمين العام للمنظمة، التي تعتبر المظلة الرئيسية للمنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة، وقوف المجتمع الدولي "وقفة المتفرّج" أمام ما يلاقيه مسلمو الروهينغيا في أراكان على يد الجيش الميانماري.