
قال كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، محمد صبرا أمس الأربعاء : إن المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا : "لم يعد وسيطاً نزيهاً أو مقبولاً بعد فقدانه الحيادية".
وأضاف صبرا في سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الهدف من مطالبة دي ميستورا المعارضة بالواقعية وتحميلها المسؤولية هو "التغطية على تقرير الأمم المتحدة عن استخدام الأسد للسلاح الكيميائي في مجزرة خان شيخون".
وطالب صبرا الأمين العام للأمم المتحدة بالتصرف إزاء هذا الانحياز، مشيراً إلى أن دي ميستورا "تحدث كجنرال روسي وليس كوسيط دولي".
وتأتي تصريحات صبرا بعد ساعات من إعلان دي ميستورا، الأربعاء، في جنيف أن الوقت مناسب للمفاوضات السياسية بشأن الأزمة السورية، "في ظل تحسن الوضع العسكري على الأرض".
وطالب مبعوث الأمم المتحدة لمحادثات السلام السورية المعارضة بقبول واقع أنها لم تنتصر على بشار الأسد رغم مرور 7 أعوام على انطلاق الثورة السورية، ولم يكتف دي ميستورا بهذه التصريحات "المنحازة" بل تقمس دور الناطق الحربي باسم النظام، عندما أعلن أن قوات الأسد ستفك الحصار عن دير الزور خلال الساعات القادمة.
وقال دي ميستورا "القضية هي، هل ستكون المعارضة قادرة على أن تكون موحدة وواقعية بالقدر الكافي لإدراك أنها لم تفز بالحرب؟".
وبسؤاله عما إذا كان يقول ضمنا أن الأسد انتصر في الحرب قال دي مستورا : "لست أنا من يكتب تاريخ هذا الصراع، لكن في اللحظة الحالية لا أعتقد أن أي طرف بإمكانه حقيقة إعلان الانتصار في الحرب".
وجدير بالذكر أن جولات مفاوضات جنيف بشأن تسوية الأزمة السورية بين المعارضة السورية والنظام السوري لم تحقق تقدماً.