أنت هنا

20 ذو الحجه 1438
المسلم - متابعات

انسحب مسلحو "داعش" من مواقعهم شمال شرقي محافظة دير الزور السورية خلال اليومين الماضيين دون اشتباك فاتحين المجال أمام مسلحي منظمة "بي كا كا/ ب ي د" للتقدم نحو المدينة لمسافة 45 كيلومترًا.

 

وأضاف مراسل الأناضول في المنطقة أن إخلاء مسلحي "داعش"، مواقعهم أدى لإحراز مسلحي "بي كا كا/ ب ي د"، المدعومين أمريكيًا تقدمًا سريعًا شمال شرقي المحافظة على الحدود العراقية.

 

ووفقا للمعلومات التي حصل عليها مراسل الأناضول من مصادر محلية فإن مسلحي "داعش" ينسحبون بشكل سريع نحو جنوب غربي محافظة دير الزور، بالتزامن مع تقدّم مسلحي "بي كا كا/ ب ي د" باتجاه مدينة دير الزور (التي يتقاسم التنظيم والنظام السوري السيطرة عليها)، دون اشتباك مع مسلحي داعش.

 

وأضافت المصادر أن مسلحي "بي كا كا/ ب ي د"، تقدموا بعمق حوالي 45 كيلومترًا باتجاه مدينة دير الزور، منذ صباح السبت الماضي، وسيطروا على مناطق "حجيف الزراب"، و"تل الجحيف"، و"جبل الزيرب"، و"بير الدوميني" شمالي المحافظة.

 

وأشارت المصادر إلى أن عناصر "بي كا كا/ ب ي د" باتوا على بعد 6 كيلومترات من وسط مدينة دير الزور، التي تسيطر عليها قوات الأسد.

 

وسيطر "داعش" على جزء كبير من ريف محافظة دير الزور في تموز/ يوليو 2014، وأجزاء من المدينة التي تحمل نفس اسم المحافظة، فيما بقي النظام النصيري مسيطرا على مطار المدينة وعددا من الأحياء.

 

وتمكنت قوات النظام المدعومة روسيًا والمتقدمة من جهة الغرب في 5 أسبتمبر/يلول الجاري، من فك الحصار الذي فرضه مسلحو داعش على مدينة دير الزور، لكنها لم تستمر في التقدم لانتزاع بقية المناطق من سيطرة التنظيم.

 

وفسر بعض المراقبين إلى أن هذا الوضع يشير إلى أن نهر الفرات، الذي يمر من مدينة دير الزور، سوف يشكل الحد الفاصل بين قوات الأسد ومسلحي "بي كا كا/ ب ي د".

 

ولم تعلن الولايات المتحدة وروسيا رسميًا ما إذا كانت هناك اتفاق معين بينهما حول دير الزور.