
قال الأمين العام المساعد للمجلس الإسلامي البريطاني، مقداد فيرسي، إن رسم صورة "غير دقيقة ومضللة" عن المسلمين والإسلام في وسائل إعلام بريطانية، يؤجج العداء المتصاعد ضد المسلمين، ويرفع معدلات جرائم الكراهية بحقهم.
وأضاف ، أن دراسات عديدة أظهرت أن "الطريقة التي تتناول بها وسائل الإعلام المسلمين، تُؤثر بشكل كبير على مناخ العداء لهم في المجتمع".
وتابع أن "نسبة كبيرة (من جرائم الكراهية) ترجع إلى الطريقة التي يتم بها فهم أو إدراك المسلمين أو يحددها المجتمع الأوسع، وإلى الطريقة التي ترسمها وسائل الإعلام".
وقدم "فيرسي" أمثلة رصدها على مواد إخبارية تصوّر المسلمين بشكل سلبي دون مبرر، منها أن "العديد من صحف التابلويد (صحف شديدة الإيجاز وبالغة الصغر) تقول إن المسلمين البريطانيين انفصلوا عن واقع المجتمع، لدرجة أنهم يعتقدون أن 75% من سكان المملكة المتحدة (بريطانيا) مسلمون".
وتابع "مواقع يمينية متطرفة (لم يسمها)، نسخت هذه القصة الإخبارية لتبرير روايات تقدمها عن المسلمين".
وأوضح قائلاً "قد تظن أن هذه هي صحافة التابلويد فقط، لكن هذه القصة كان مصدرها الأساسي صحيفة تايمز.. وهي صحيفة كنت أتوقع منها ما هو أفضل بكثير".
وأفاد فيرسى بأنه حصر 40 تقريرا إخباريا (سلبيا) لوسائل إعلام مختلفة، العام الماضي، مضيفاً بالقول "لا بد أن هناك الكثير (من التقارير السلبية) قد يحصرها آخرون".