
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن ممارسات العنف التي يتعرض له المسلمون الروهينغيا في إقليم أراكان غربي ميانمار، ليس لها مثيل على الإطلاق، وبالتالي يصعب علاج الصدمة الناجمة عنها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، حول زيارته التي أجراها إلى مخيمات المسلمين الأراكانيين في بنغلاديش الذين هربوا من المجازر والإبادة الجماعية التي يمارسها جيش ميانمار والميليشيات البوذية.
وأكّد غراندي أن المأساة الإنسانية التي تشهدها المنطقة، لم يُشاهد مثيلا لها طوال مهمته في الأمم المتحدة، مبينًا أن مسلمي أراكان لم يستطيعوا اصطحاب أي شيء من مناطقهم بسبب الهجمات التي ازدادت حدّتها فجأة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشار المسؤول الأممي إلى وجود حاجة ملحة لجميع أنواع المساعدات الإنسانية العاجلة، وخاصة فيما يتعلق بأماكن إيواء اللاجئين والمياه النظيفة.
وتابع: "التقيت شخصيًا مع نساء تعرضن للاعتداد الجنسي أو أصبن بسبب مقاومتهن للاعتداءات (...) كذلك الأطفال الذين تعرضوا للصدمات القاسية، حيث شرحوا لي كيف قُتلت أمهاتهم وآباؤهم وبقية أقربائهم، أمام أعينهم".
ومضى غراندي يقول: "يمكن أن أقول إن العنف الذي تعرض له هؤلاء الناس، ليس له مثيل على الإطلاق، ويصعب جدًا علاج الصدمة الناجمة عن ذلك".