
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن إدارة إقليم شمال العراق ستدفع ثمن إقدامها على إجراء الاستفتاء، مجددا عزم بلاده مواجهة ما يترتب على هذه الخطوة الباطلة بكل حزم.
جاء ذلك في كلمة له في اجتماع استشاري لفرع حزب "العدالة والتنمية" (الحاكم)، في ولاية "أرضروم" (شمال شرقي) اليوم السبت.
وأضاف أردوغان "أبلغنا دول الجوار بأننا مستعدون لمواجهة التطورات السلبية المحتملة (الناجمة عن الاستفتاء)، ولن نسمح بحدوثها في العديد من المناطق السكنية بالخريطة التي رسمتها إدارة الإقليم كما يحلو لها".
وتابع "هناك عرب وتركمان ومجموعات أخرى في تلك المناطق، وبعضهم يشكل فيها أغلبية، وبموجب القانون الدولي هي مناطق متنازع عليها، بما فيها كركوك".
وشدد في هذا السياق على أن بلاده "لا يمكن أن تقبل استفتاء أجري في مناطق أُحرقت فيها مبانٍ لإدارات النفوس والسجلات العقارية، وأخرى هُجر فيها من لم يخضعوا (لحكومة الإقليم)، عبر الضغوط والعنف وطرق غير قانونية".
وقال الرئيس التركي إن "إدارة الإقليم تجاهلت تحذيراتنا (بشأن الاستفتاء) رغم أننا سبق وقدمنا لها كل أنواع الدعم".
وكان وزير الخارجية الامريكي (ريكس تيلرسون) قد أعلن يوم امس الجمعة ان بلاده لا تعترف بالاستفتاء الاحادي لاستقلال كردستان العراق وتدعو جميع الاطراف الى الحوار وضبط النفس.
وقال تيلرسون: " إن التصويت والنتائج يفتقران الى الشرعية، ونواصل دعمنا عراقا موحدا اتحاديا ديمقراطيا ومزدهرا"، لافتا الى ان ان واشنطن تدعو جميع الاطراف بما فيها جيران العراق، الى رفض اي خطوة احادية واي استخدام للعنف.
كما اعرب وزير الخارجية الامريكي عن القلق حيال العواقب السلبية المحتملة لهذه الخطوة الاحادية، مشددا على اننا نحض السلطات الكردية العراقية على احترام الدور الدستوري للحكومة المركزية، كما نحض الحكومة المركزية على عدم التهديد او حتى التلميح الى احتمال استخدام القوة، وطالب جميع الجهات الفاعلة بالتركيز على محاربة تنظيم الدولة.
يذكر ان الولايات المتحدة الامريكية زعمت رفضها المسبق للاستفتاء الذي جرى الاثنين، محذرة من انه قد يخاطر بزعزعة الاستقرار في المنطقة، دون ان تذكر الادارة الامريكية او احد افردها ان سبب هذه الخطوة هو احتلال العراق من قبلها، وكتابة دستور ملغم مهيئ بأساليب خبيثة لقسيم العراق وتفتيته.