
أعلنت السلطات المصرية، أنها دمرت شحنة مقذوفات مضادة للدبابات، كانت قادمة من كوريا الشمالية، قبل مرورها بقناة السويس، شمال شرقي البلاد.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، ردًا على تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن أن واشنطن حذرت مصر، أواخر أغسطس الماضي، من وجود سفينة غامضة تبحر بجانب قناة السويس، وحمل التقرير تلميحًا بأن الشحنة كانت موجهة إلى مصر.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إن "مجلس الأمن الدولي أشاد بتعاون مصر في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بكوريا الشمالية".
وتتحدى بيونغ يانغ المؤسسات الدولية بإجراء تجارب على صواريخ بالستية طويلة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية.
وأضاف أبو زيد أن التقرير الصحفي "يحاول أن يخلق انطباعاً خاطئاً بأن مصر لا تلتزم بتنفيذ قرارات مجلس الأمن فيما يتعلق بكوريا الشمالية".
وتابع أن "السلطات المصرية اعترضت بالفعل سفينة تحمل علم كمبوديا، قبل دخولها إلى المدخل الجنوبي لقناة السويس، وذلك فور ورود معلومات بأنها تحتوى على مقذوفات مضادة للدبابات، قادمة من كوريا الشمالية، في مخالفة لقرارات مجلس الأمن الخاصة بالعقوبات على بيونغ يانغ".
ومضى المتحدث قائلا إن السلطات المصرية "قامت بالفعل بمصادره الشحنة وتدميرها، بحضور فريق من خبراء لجنة 1718 الخاصة بعقوبات كوريا الشمالية في مجلس الأمن".
وردا على تلميح الصحيفة إلى أن مصر كانت الوجهة النهائية للشحنة، أجاب أبو زيد بأن "تقرير لجنة العقوبات لم يشر من قريب أو بعيد إلى أن تلك الشحنة كانت في طريقها إلى مصر".