كشف وزير الداخلية الإيراني، عبدالرضا رحماني فضلي، أن نسبة البطالة في بعض مدن بلاده وصلت إلى 60%، وهو رقم غير مسبوق.

ويقوم وزير الداخلية الإيراني في كل عام بإرسال تقرير، تفاصيله تكون غير معلنة حول "الأضرار الاجتماعية" الناجمة عن البطالة ونسبها، إلى المرشد علي خامنئي ورئيس البرلمان والحكومة والسلطة القضائية.

وقال رحماني في مؤتمر صحافي ، إن المدن الإيرانية التي تشهد نسبة أكبر من البطالة غالبا ما تكون فيها أرقام "الإدمان والتهميش والطلاق" مرتفعة جدا.

وأضاف وزير الداخلية الإيراني أن معدل البطالة الحالي في إيران يفوق 12%، بينما وصلت النسبة في بعض المدن ومنها في محافظتي كرمانشاه (الكردية) والأحواز (العربية) وبلوشستان إلى 60%.

ونشرت وكالات إيرانية تقارير تحدثت عن تفاصيل تقرير وزير الداخلية للمرشد خامنئي في العام الماضي، أشارت فيه إلى وجود 11 مليون إيراني يعيشون في مناطق التهميش، ومليون ونصف المليون مدمن مخدرات، و600 ألف سجين، وهي أرقام تعد كارثية لبلد يصدر أكثر من 4 ملايين و500 ألف برميل من النفط يوميا.

وتخصص حكومة إيران نسبة كبيرة من عوائد النفط لدعم ميليشيات طائفية في العراق وسوريا واليمن، بينما يعاني المجتمع الإيراني من مشاكل اقتصادية واجتماعية كبيرة, وهو ما يثير غضبا واسعا في البلاد.