أنت هنا

27 محرم 1439
المسلم ــ متابعات

قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ، إن "الهجوم المبرمج على مؤسسة الأزهر الشريف، عقب أي من حوادث الإرهاب، محاولة وسعي بائس لخلخلة رصيده في قلوب المؤمنين".

 

وأضاف الطيب، خلال كلمته في فعاليات المؤتمر العالمي الثالث "دور الفتوى في استقرار المجتمعات"، بمشاركة 63 دولة: "ليس صدفة بحتة، أن يتزامن في بضع سنوات فقط تدمير دول عربية وإسلامية بأكملها، بالتزامن مع دعوات مريبة تظهر على استحياء تنادي بتحريم هيبة الكبير واحترامه، وتنظر إليه نظرة احتقار بحسبانه سلوكًا لم يكن له مكان، رغم أننا نفخر بتنشئة أبنائنا على احترام الكبير".

 

وتابع شيخ الأزهر: "إضافة إلى صفقة مريبة لتحريم تراث المسلمين والسخرية من أئمته وإعلامه، ما يعكس حجم المؤامرة على الإسلام".

وأردف الطيب بقوله "رصدنا الهجوم بدقة فهو يحدث في إحدى الحالتين بعد وقوع حوادث الإرهاب، أو كلما أحرز الأزهر نجاحا في تحقيق رسالته في الداخل والخارج فإما الصمت وإخفاء الحسنات أو البحث عن الهفوات وتكبيرها".

وأكد شيخ الأزهر ان "الربط بين الإرهاب والإسلام تزييف لوعي المسلمين، وصرفهم عن العلة الحقيقية التي تقف وراء الإرهاب، وهي في نظري السياسات العالمية الجائرة التي لا تعرف شيئا عن الإخوة الإنسانية".

وقال إن هذه الدول هي التي يقوم اقتصادها على "تصنيع السلاح وتصديره وإشعال الفتن في بلاد المسلمين".

وقال الدكتور أحمد الطيب في هذا السياق أيضًا إن "الهجوم على الحضارة الإسلامية والأزهر تزامن أيضًا مع المطالبات الجماعية بإباحة الشذوذ باعتباره حقًّا من حقوق الإنسان، وفي جرأة غريبة أشد الغرابة عن شباب الشـرق الذي عرف برجولته، وباشمئزازه الفطري من هذه الانحرافات والأمراض الخلقية الفتاكة، كما تزامن ذلك مع إزاحة البرقع عن وجه التغريب، ودعوات وجوب مساواة المرأة والرجل في الميراث، وزواج المسلمة بغير المسلم، وهو فصل جديد من فصول اتفاقية «السيداو» وإزالة أي تمييز للرجل عن المرأة، يراد للعرب والمسلمين الآن أن يلتزموا به ويلغوا تحفظاتهم عليه".

 

وأشار إلى أن "البعض يعمل على إجتزاء أقوال بعض العلماء وإظهارها للمجتمع على أنها فتوى موجودة من أجل إثارة البلبة، وأدى ذلك إلى إحداث فوضى في المجتمعات العربية، وأن مالم يكن يخطر على البال هو جذب بعض المنتسبين إلى أهل العلم للترويج إلى تلك الأكاذيب وإثارة تلك الفوضى".

 

وزاد: "هناك عدد من الفتاوى تلصق بالإسلام بغير وجه حق".

 

وأكد أن الهدف من ذلك هو صرف وعي المسلمين عن خطورة الهجمات الحقيقة التي تتعرض لها الأمة، لافتا إلى أن تلك الهجمات تزامنت مع دعوات إلى إباحة الشذوذ في مجتماعتنا.