أنت هنا

28 محرم 1439
المسلم/ وكالات

حذرت هيئة علماء اليمن من خطورة قيام المتمردين بتغيير المناهج التعليمية في اليمن.

 

 وقالت في بيان لها إن تغيير المناهج التعليمية وقيادات العمل التربوي والتعليمي يمثل تعدياً على ثوابت الشعب اليمني الدينية والقيمية، وإحياء للعصبية والسلالية وزرعا للفتن المناطقية والطائفية.

 

وأكدت أنه بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م قيض الله نخبة من العلماء والمفكرين والتربويين المعنيين قاموا بصياغة المناهج الدراسية والأنشطة التعليمية وتمكنوا من وضع منهج دراسي للمدارس اليمنية يعبر عن الهوية الإسلامية الإيمانية والانتماء العربي الأصيل للشعب اليمني، وقد أثمرت تلك المناهج جيلاً موحداً في هويته وانتمائه.

 

وأوضحت أن الحوثيين لم يكتفوا بتدمير وتفجير المدارس، وتعطيل الجامعات والمؤسسات التعليمية، والزج بطلاب العلم في أتون حروبهم المدمرة للدولة والمجتمع اليمني، بل تمادوا في تنفيذ مخططاتهم السلالية والطائفية فعملوا على تسميم عقول طلاب المدارس بأفكار عنصرية وطائفية غريبة تخدم مشروعهم الطائفي في اليمن والمنطقة، وتعمق الهوة الثقافية والفكرية التي صنعتها مؤخرا في اليمن، وتنتج جيلاً مفخخاً بالأفكار السلالية والمناطقية والطائفية، وتستند على المذهب الأثني عشري وتتلبس بالمذهب الزيدي ظاهراً وتحاربه في الحقيقة وتستهدف علماءه.

 

وأكدت هيئة علماء اليمن أن مليشيات الحوثي الانقلابية اغتصبوا وزارة التربية والتعليم ليمرروا أفكارهم المنحرفة لتحقيق تغييرات جذرية في عقيدة الشعب اليمني المسلم وهويته الوطنية الجامعة، من خلال التشويش على عقول ملايين الطلاب الذين يدرسون في المرحلتين الأساسية والثانوية مشيرة إلى أن أول قرار قام بإصداره يحيى الحوثي المسيطر على وزارة التربية والتعليم هو تشكيل لجنة لتغيير المناهج التعليمية للمدارس، وأتبعه باستبدال الكثير من مدراء المدارس والمناطق التعليمية بعناصر تابعين أو موالين لفكر الحوثي السلالي والطائفي الضال، كما تم تعيين العشرات في مفاصل إدارية مهمة في وزارة التربية والتعليم مع أنهم ليسوا من أهل الاختصاص أو الاشتغال بالعمل التعليمي والتربوي.