أنت هنا

4 صفر 1439
المسلم ــ وكالات

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن بلاده لا تريد أن تصبح اليونان ملجأ آمنا لمدبري محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس، عقب اجتماعهما في مقر الخارجية التركية بأنقرة، اليوم.

 

وأوضح جاويش أوغلو أن "995 شخصا تقدموا بطلبات لجوء للسلطات اليونانية منذ فشل المحاولة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو 2016"، محذرا بالقول: "لا نريد أن تكون اليونان قاعدة لجوء لأعضاء منظمة فتح الله غولن الإرهابية".

 

واستذكر فرار 8 جنود انقلابيين إلى اليونان، قائلا "للأسف المحاكم اليونانية رفضت تسليم هؤلاء إلى تركيا. وهذا شكّل لدينا خيبة أمل، لأن اليونان أيضا دولة عانت الكثير من الانقلابات في الماضي".

 

وشدد على ضرورة اتخاذ أنقرة واليونان خطوات بغية التعاون في مجال مكافحة "الإرهاب".

 

وفر الجنود الثمانية إلى اليونان بعيد المحاولة الانقلابية على متن مروحية عسكرية، وتقدموا بطلب لجوء هناك.

ورفضت المحكمة اليونانية العليا في يناير الماضي، طلب تسليم تقدمت به تركيا بحق الجنود.

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن العصابات الدموية مثل "داعش" و"القاعدة" و"ي ب ك" و"بي كا كا" و"غولن" لا تشكل تهديداً لأمن تركيا وحسب، بل لأمن واستقرار المنطقة والعالم أيضًا.

 

جاء ذلك في بيان نشره المركز الصحفي لرئاسة الجمهورية التركية، اليوم الثلاثاء، وتضمن رسالة لأردوغان بمناسبة الذكرى السنوية الـ 72 لتأسيس الأمم المتحدة.

 

وأضاف أردوغان أنه لا يمكن بأي حجة تبرير إغداق السلاح على التنظيمات الإرهابية وإضفاء الشرعية على الإرهاب، مشددًا على ضرورة زيادة التضامن والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب في إطار الأمم المتحدة.

 

وأشار إلى أن العالم أكبر من خمسة (الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي)، وأن تحقيق السلم العالمي وتحقيق الإصلاح في الأمم المتحدة بالمعنى الحقيقي منوط برفع الظلم الناتج عن البنية الحالية لمجلس الأمن.

 

وتابع: "تركيا، ترغب بمجلس أمن دولي أكثر عدلًا وأكثر ديمقراطية وشفافية. ستواصل تركيا دعم عملية إصلاح للأمم المتحدة، توفر تحولًا فعالًا يحقق الشفافية والمساءلة".