
عبرت دولة الكويت، عن قلقها إزاء رفض "إسرائيل" الدائم الانضمام إلى معاهدة "منع انتشار الأسلحة النووية" أو حتى التوقيع عليها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المستشار الكويتي طلال الفصام، ممثلا لدولته في اجتماع اللجنة الأولى لـ "نزع السلاح والامن الدولي" للدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي بثت فعالياتها وكالة الأنباء الكويتية، اليوم الأربعاء.
وأوضح الفصام "بعد كل تلك المشاركات والجهود المبذولة لا نزال نبحث في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في عام 1995 من اجل انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط حيث اقتربنا كثيرا في عام 2010 من تحقيق خطوات محددة نحو تنفيذ ما تطمح اليه شعوبنا عندما تم إقرار خطة العمل في مؤتمر المراجعة".
وتابع "الخطة نصت على عقد مؤتمر من اجل انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط الا انه بكل أسف فقد تعثرت كافة تلك الجهود عندما عمدت اسرائيل الى عرقلة انعقاد ذلك المؤتمر".
كما جدّد تأكيده على قلق بلاده من استمرار "إسرائيل" في موقفها الرافض للانضمام الى معاهدة عدم الانتشار النووي او حتى التوقيع على اتفاق الضمانات الشاملة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك لتتفادى الإعلان عن عدد منشآتها النووية أو حتى السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمعاينتها.
وتشير الدراسات المختلفة إلى أن "إسرائيل" استطاعت بناء عشرة مصانع لإنتاج وتطوير وتخزين الأسلحة الكيميائية، فضلاً عن سبعة مفاعلات نووية أهمها مفاعل "ديمونة" في جنوب فلسطين المحتلة.
ووفق تلك الدراسات فإن "ديمونة" يمتلك قدرة على إنتاج البلوتونيوم بمقدار تسعة كيلوغرامات سنويًّا، بحيث تكفي لإنتاج قنبلة ذرية بقوة تفجيرية قدرها 20 كيلوطن، وهي نفس القوة التفجيرية للقنبلة النووية التي ألقتها الولايات المتحدة الأميركية على مدينة ناغازاكي اليابانية إبان الحرب العالمية الثانية.
وترفض "إسرائيل" منذ عام 1968 التوقيع والانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بدعم أمريكي مباشر، على الرغم من الإشارات التي تبرز بين فترة وأخرى في الصحف ومراكز البحث الغربية والإسرائيلية على حد سواء والتي تؤكد امتلاك "إسرائيل" لأسلحة كيميائية ونووية متطورة.