أنت هنا

7 صفر 1439
المسلم ــ متابعات

 وصفت الأمم المتحدة الوضع الإنساني في ضواحي العاصمة السورية دمشق الشرقية الصادم وأن على أطراف النزاع السماح بدخول المواد الغذائية والأدوية إلى 350 ألف سوري محاصر هناك.

 

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين في بيان: "الصور الصادمة التي ظهرت في الأيام الأخيرة لأطفال يعانون من سوء تغذية حاد، مؤشر مخيف يدل على محنة سكان الغوطة الشرقية الذين يواجهون الآن حالة طوارئ إنسانية".

 

وأضاف: "أذكّر كل الأطراف بأن التجويع المتعمد للمدنيين كوسيلة من وسائل الحرب يشكل انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي وقد يشكل جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب".

 

كما حذر الحسين من أن "ترك المدنيين في الغوطة الشرقية لمواجهة المجاعة، يندرج في إطار الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، ويعد جريمة حرب أيضا".

 

وأوضح أن أكثر من 350 ألف مدني يعانون "حصارا خانقا" في الغوطة الشرقية، مطالبا بالسماح بإدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية الضرورية إليهم.

 

وأضاف أن النظام السوري "لم يسمح بإدخال سوى 26 بالمائة من المساعدات الإنسانية المقرر إرسالها إلى الغوطة الشرقية منذ مطلع العام الحالي إلى نهاية سبتمبر الماضي".

 

وأكد أن قوات النظام السوري وحلفائه، يغيرون يوميا على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في الغوطة، مشيرا إلى أن هذه الغارات تتسبب في مقتل المدنيين.

 

ولفت المفوض الأممي إلى أن الغوطة الشرقية تعتبر واحدة من المناطق الأربع المشمولة في اتفاق "خفض التوتر"، الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا وإيران خلال محادثات أستانة، داعيا إلى تطبيق بنوده في هذه المنطقة.

 

 

 

في السياق نفسه، كشف تقرير جديد لوكالة "رويترز" عن تصريحات خطيرة فيما يتعلق بالوضع الإنساني بالغوطة الشرقية.

ونقلت الوكالة عن عمال إغاثة ينشطون في الغوطة أن الحصار الخانق وضع الناس في الغوطة الشرقية "على شفا المجاعة".

وزادت حالات سوء التغذية بين الأطفال بواقع الضعفين تقريبا في الشهرين الماضيين في إحدى العيادات بالضواحي التي تحاصرها ميليشيات الأسد منذ 2013 لكن الضغط زاد هذا العام لأن الأنفاق التي كانت تستخدم لتهريب الغذاء أغلقت.
 

ويعيش نحو 400 ألف مدني في غوطة دمشق الشرقية ظروفا إنسانية صعبة للغاية، بعد أن ضيق النظام مؤخرا الحصار المفروض عليها عبر إحكام قبضته على طريق تهريب المواد الغذائية إلى الغوطة، ومنع بعض الوسطاء المحليين من إدخال أي مواد غذائية إلى المنطقة.

 

يذكر ان آخر قافلة إنسانية للأم المتحدة وصلت إلى المنطقة يوم 23 سبتمبر الماضي وهي تحمل مساعدات لنحو 25 ألف شخص.