
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "أحمد مجدلاني" : إن فلسطين سترد على ما أسماه "الصلف" البريطاني بالاحتفال بالذكرى المئوية لوعد "بلفور"، "بكافة الوسائل الممكنة السياسية والدبلوماسية والقانونية".
وأضاف مجدلاني، في حوار خاص مع وكالة "الأناضول" في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة : إن "احتفال الحكومة البريطانية بالذكرى وافتخار رئيسة حكومتها تيريزا ماي بالدور الذي لعبته بريطانيا لإقامة دولة إسرائيل ، هو إمعان في إيذاء الشعب الفلسطيني".
وتابع :"بريطانيا تتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية".
وأعلنت ماي، مساء الأربعاء الماضي، أن بريطانيا ستحتفل "بفخر"، بالذكرى المئوية لصدور "وعد بلفور".
وقال مجدلاني : إن فلسطين تخطط لمعاقبة "بريطانيا"، على ما أسماه "الصلف" و"إيذاء" الشعب الفلسطيني.
وأوضح إن بلاده تنوي رفع قضايا طبقا للقانون البريطاني في بريطانيا تطالب الحكومة بـ"الاعتذار والتعويض والاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وأضاف:" سنرفع قضايا أمام المحاكم الدولية لأن بريطانيا لم تكن تمتلك أي حق عندما أعطت الوعد".
وقال:" سنذهب في المسار السياسي والدبلوماسي لاستخدام كل الوسائل الممكنة بما في ذلك التحركات الشعبية (..) سننظم مسيرة حاشدة في لندن بمشاركة برلمانيين ومؤسسات مجتمع مدني، وجاليات عربية وإسلامية".
وأضاف:" كان أولى ببريطانيا بدلا من الاحتفال أن تعتذر للشعب الفلسطيني أولا عن جريمتها، ثم تعويضه على ما لحق به من ضرر مادي ومعنوي، وثالثا الاعتراف بدولة فلسطين اعترافا كاملا".
وتابع:" سندافع عن حقوق شعبنا وسنلاحق المعتدي بكل الوسائل من أجل تصويب وتصحيح الخطأ التاريخي والجريمة الكبرى التي ارتكبت بحقنا".
وتابع:" الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1917 يوم أسود في تاريخ الشعب الفلسطيني، بريطانية التي لا تملك أرض فلسطين أعطت وعدا لمن لا يستحق، وتجاهلت المواطنين الفلسطينيين الذين كانوا يشكلون نحو 97% من سكان فلسطين التاريخية".
وقال:" نحن نعتبر إن الحكومة البريطانية لم تكتفِ في الوعد، وإنما مهّدت الطريق من خلال انتدبها لتمكين الحكرة الصهيونية من تأسيس دولتها على الاراضي الفلسطينية (..) بريطانيا سلمت فلسطين بكل مؤسساتها وأراضيها للحركة الصهيونية، وكانت السبب الرئيس في نجاح الحركة الصهيونية".
وأضاف مجدلاني:" الحكومة البريطانية مهدت كل الاجراءات القانونية للحركة الصهيونية، حيث سمحت بالهجرة اليهودية من أوروبا، وفتحت الأبواب امامها وسمحت للمؤسسات الصهيونية الاقتصادية من القيام بكل ما يتطلب من دور وتسهيلات لتقيم البنية الاقتصادية لدولتهم".
وأشار إلى أن بريطانيا "عملت على تدريب وتسليح العصابات الصهيونية لتكون الجيش النظامي فيما بعد لإسرائيل".
وقال:" بريطانيا والغرب أردوا التخلص من المشكلة اليهودية أو ما كان يعرف بالمسألة اليهودية، بترحيلها لفلسطين، وإنشاء دولة إسرائيل لتكون قاعدة متقدمة للنظام الاستعماري الأوربي في المنطقة لحماية مصالحهم الاقتصادية".