أنت هنا

17 صفر 1439
المسلم/ وكالات

لا تزال أصداء استقالة رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، بشكل مفاجئ، تتردد في الأوساط السياسية بالبلاد، وسط اتصالات بين الفرقاء السياسيين، في وقت يترقب اللبنانيون معرفة ما ستؤول إليه الأمور على الساحة.

 

وكان الحريري قد أعلن استقالته يوم السبت الماضي، وأرجع الاستقالة إلى مساعي إيران "خطف لبنان"، وفرض "الوصاية" عليه، بعد تمكن "حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه".

 

استقالة الحريري جاءت بعد أيام قليلة من لقائه في بيروت، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، سبقه رفض الحريري لتصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني، التي ألمح فيها إلى تأثير طهران على القرار اللبناني.

 

خطوة الحريري جعلت المشهد السياسي في لبنان يبدو ضبابيا، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية، والحكومة الجديدة، في ضوء صعوبة إيجاد خليفة للحريري.

 

النائب بالبرلمان عن كتلة القوات اللبنانية، أنطوان زهرا،‎ أعرب، عن أمله بأن "تكون الاستقالة فرصة حقيقية لكل الأطراف السياسيين الذين استسهلوا تجاوز منطق الدولة، ليعودوا إليه".

 

وأوضح زهرا أن "منطق الدولة يقضي بتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية وعدم إقحامه فيها".

 

وتابع: "أتوقع مزيدا من الأزمة السياسية فيما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة، إذا لم يُبدِ حزب الله وحلفاؤه استعدادا لإعادة النظر بسياساتهم".

 

وفيما يتعلق بتبعات الاستقالة أمنيا، قال زهرا: "آمل ألاّ تشهد لبنان أية تطورات أمنية.. ولا مصلحة لأحد بالمساس باستقرار البلاد الداخلي."
وعبرّ النائب عن أمله "بعدم العودة إلى الاغتيالات السياسية".

 

من ناحيته قال عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل، النائب السابق مصطفى علوش،إن الوضع في لبنان بحاجة لمزيد من الوقت، حتى تتبلور الصورة السياسية في البلاد.

 

واعتبر علّوش أن "ما حصل (استقالة الحريري) أعاد خلط كافة الأوراق على الساحة اللبنانية."

 

وتابع: "المنطق يقول أننا (في لبنان) سنشهد مرحلة فراغ طويلة، مع العلم أن حزب الله سيضغط باتجاه تشكيل حكومة جديدة، ولو برئاسة شخصية هامشية".

 

وزاد: "أعني شخصية من خارج الإجماع السنّي، أو حتى الوطني".