أنت هنا

20 صفر 1439
المسلم _ متابعات

استهدف النظام النصيري مساء أمس بغارات جوية مكثفة مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة أمس الأربعاء بعد أقل من 24 ساعة على إعلان "مركز المصالحة الروسي في سوريا"، عن التوصل إلى اتفاق بين قوات النظام والفصائل حول خفض التوتر في محيط العاصمة دمشق.

 

وأكدت مصادر إعلامية محلية أن طيران النظام الحربي استهدف الأحياء السكنية في مدينة حرستا بعدة غارات جوية محملة بمادة "النابالم" الحارقة، ما أسفر عن إصابات بين المدنيين وحرائق في الممتلكات.

 

وأوضحت المصادر أن الطيران الحربي استهدف مدينة سقبا بغارتين وست غارات على حرستا، وغارتين عل كل من بلدات حزة وكفر بطنا، عدا عن أربع غارات على حي جوبر، علاوة عن القصف المدفعي والصاروخي على المنطقة.

 

من جانبه، أكد الدفاع المدني في ريف دمشق، أن المنطقة تتعرض لقصف مكثف من الطيران الحربي والمدفعي والصاروخي، وقد أسفر القصف عن إصابة عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، دون ذكر لحصيلة نهائية.

 

كما نشر الدفاع المدني صوراً وشرائط مصورة على معرفاته في وسائل التواصل الاجتماعي للحرائق والدمار الذي خلفه القصف.

 

وكان موقع "روسيا اليوم" نقل الثلاثاء عن التقرير اليومي للمركز نشرته وزارة الدفاع الروسية على موقعها الإلكتروني، بأن قيادته توسطت في المحادثات التي أجراها ممثلو النظام وأجهزته الأمنية مع قادة الفصائل العاملة في ضواحي دمشق، حيث تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين حول مواصلة عملية خفض التصعيد في ضواحي العاصمة.

 

وفي الوقت الذي أكد فيه المركز الروسي (الذي يتخذ مطار حميميم بريف اللاذقية مقرا له)، إلى أنه أخذ على عاتقه ضمان تنفيذ الطرفين التزاماتهما بموجب الاتفاق المذكور، بدأ نظام الأسد قصفا عنيفا على الغوطة وحرستا وجوبر، ضارباً بعرض الحائط الاتفاق وناسفا ما أكده "الضامن" وحليفه الروسي.