
نوهت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إلى ضرورة الإجلاء الفوري لـ 435 مريضا محاصرين من قبل قوات النظام السوري، في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر، اليوم، عن مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، هلال ألفر، والمقرر الأممي الخاص المعني بصحة الإنسان، داينوس بوراس.
وأوضح البيان، أن النظام السوري يتحمّل، في إطار القانون الدولي، مسؤولية علاج المرضى والمصابين في الغوطة الشرقية، وإيصال المستلزمات الطبية والمواد الغذائية الأساسية إلى المنطقة بشكل آمن.
وأشار البيان إلى أن مئات الآلاف من المدنيين محاصرون، منذ عدة أعوام، في الغوطة الشرقية.
كما طالب البيان بإجلاء فوري لـ 435 مريضا، بينهم أطفال دون الخامسة، من المنطقة.
وأكد على ضرورة سماح النظام لعمليات الإجلاء الطبية من الغوطة الشرقية دون تأخير.
وكانت وكالة "الأناضول" قد نقلت عن مسوؤل بالمركز الطبي بمدينة دوما، بالغوطة الشرقية، قوله، ان رضيعا يبلغ من العمر 14 شهرا، توفي، أمس الخميس، بسبب سوء التغذية وعدم توفر إمكانات معالجته.
كما توفي، في وقت سابق اليوم، شاب يدعى أسامة تيسير حسون، لا يعرف بعد عمره، في بلدة حمورية بالمنطقة لذات الأسباب، بحسب مصادر محلية متطابقة.
ووفق معطيات المجالس المحلية المدنية في الغوطة الشرقية، فإن أكثر من ألف طفل يواجهون خطر الموت جراء سوء التغذية وسط شح المواد الغذائية والدواء.
ويعيش نحو 400 ألف مدني في غوطة دمشق الشرقية ظروفا إنسانية صعبة للغاية، بعد أن ضيّق النظام مؤخرا، الحصار المفروض عليها، عبر إحكام قبضته على طريق تهريب المواد الغذائية إلى الغوطة.
كما منع النظام بعض الوسطاء المحليين من إدخال أي مواد غذائية إلى المنطقة.