
شهد لقاء بابا الفاتيكان فرانسيس مع قائد جيش ميانمار"مين أونغ هلينغ" اليوم الإثنين تبادلا للهدايا وسط تجاهل لما يتعرض له الروهينغيا من مجازر على يد الجيش البورمي .
وكانت "المرحلة الانتقالية" في البلد الآسيوي "ميانمار" هي محور المباحثات التي جرت في كاتدرائية سانت ماري في رانغون، كبرى مدن البلاد بحضور 4 من جنرالات الجيش .
وقال المتحدث باسم الفاتيكان، بورك غريغ بورك : إن "لقاء البابا تمحور حول المسؤولية الكبيرة التي تقع على سلطات البلاد في هذه المرحلة الانتقالية"، وفق إذاعة الفاتيكان.
وأضاف أن "البابا قدم في نهاية اللقاء ميدالية تذكارية للجنرال مين أونغ هلينغ، الذي بادله بهدية عبارة عن قيثارة على شكل قارب ووعاء من الأرز المزخرف".
ولم يتطرق المتحدث باسم الفاتيكان إلى مأساة أقلية الروهنغيا المسلمة في إقليم أراكان (راخين) غربي ميانمار.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة "مجازر وحشية" بحق الروهنغيا؛ ما أسقط آلاف القتلى من الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفًا إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
قائد جيش ميانمار زعم للبابا بأنه : "لا يوجد تمييز على أساس الدين في ميانمار، وهناك حرية في العقيدة"، وفق بيان على صفحة الجنرال بموقع "فيسبوك".
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن لقاء البابا وجنرالات ميانمار لم يتضمن استخدام تعبير "روهنغيا".
وكان تشارلز ماونغ بو، الكاردينال الأول والأوحد في ميانمار، صرح، الأسبوع الماضي بأن "القيادات الكنسية في البلاد نصحت البابا بتجنب استخدام تسمية روهينغيا بدعوى أنها تثير خلافًا كبيرًا، ولا يقبلها الجيش ولا الحكومة ولا الشعب في ميانمار" حسب وصفهم .
ويلتقي بابا الفاتيكان، غداً، مع مستشارة الدولة، رئيسة حكومة ميانمار، أونغ سان سوتشي.
ومن المقرر أن يصل مطار دكّا الدولي، صباح الخميس، حيث يلتقي الرئيس البنغالي، محمد عبد الحميد، في القصر الرئاسي.