أنت هنا

12 ربيع الأول 1439
المسلم/ وكالات

رغم مرور 22 عامًا على توقيع اتفاق دايتون الذي أنهى الحرب في البوسنة (1992-1995)، ما تزال الألغام المتناثرة بساحات المعارك الخامدة في البوسنة، تشكل مصدر تهديد لحياة السكان.

 

ومع استمرار أنشطة إزالة الألغام بعد الحرب، فقد لقي 615 شخصًا مصرعه وأصيب 1139 شخصًا بسبب انفجار 1754 لغمًا حتى الآن.

 

وتشكل حقول الألغام المنتشرة في المناطق الريفية خطرًا على الآلاف من الناس الذين يعملون في مجال جمع الحطب أو الخردة، أو الأطفال الذين لا ينتبهون إلى إشارات التحذير الموضوعة في المناطق الملغومة.

 

من جهته, قال دمير فاتريس من سكان سراييفو، إنه كان في السادسة من عمره عندما فقد يده بعد أن أمسك بلغم على شكل لعبة أطفال في سراييفو.

 

وأضاف: كان اللغم على شكل سيارة صغيرة. أمسكت بتلك اللعبة الملغومة وأحضرتها إلى المنزل. بعد الغداء خرجت أمام المنزل وبدأت اللعب بها. ما أن ضغطت عليها قليلا حتى انفجرت وبدأ الدم ينهمر من ذراعي.

 

وأشار فاتريس إلى أنه لم ينتبه إلى أن الانفجار قد أفقده ذراعه، فقد ركض باتجاه المنزل بعد الانفجار، وعندما أراد فتح باب المنزل انتبه إلى أنه فقد ذراعه للأبد.