
فجرت تحقيقات تجريها الشرطة البريطانية حول تسريب وثائق حكومية عام 2008، فضيحة أخلاقية بحق "داميان غرين" نائب رئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماي"؛ حيث عثرت الشرطة على آلاف الصور الإباحية على حاسوبه عندما داهمت مكتبه في البرلمان.
وذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم الجمعة، أن فحص جهاز الكمبيوتر الخاص به أظهر احتواءه على الآلاف من المواد والصور الإباحية.
وقال المحقق السابق في سكوتلاند يارد الذي فحص معدات الحاسوب من مكتب داميان غرين قبل تسع سنوات، إنه "صدم" بسبب كمية المواد الإباحية التي عثر عليها.
وفي أول مقابلة تلفزيونية معه عن التحقيق، سألته هيئة الإذاعة البريطانية كيف يمكن أن يكون على يقين من أن الصور والمواد لداميان، قال: "كان الكمبيوتر في مكتب السيد غرين، على مكتبه، وسجل الدخول بحسابه واسمه".
وتابع يقول: "بيّن استعراض المواد الإباحية، أنه كان يرسل رسائل البريد الإلكتروني من حسابه، يقرأ الوثائق... كان من السخرية أن أقول إن شخصا آخر غيره يمكن أن يقوم بذلك".
وأضاف أن "هناك آلافا من الصور المصغرة للمواد الإباحية القانونية على الكمبيوتر الذي يستخدمه نائب تيريزا ماي، الذي هو حاليا موضوع تحقيق مكتب مجلس الوزراء بشأن هذه الادعاءات. فوجئت برؤية ذلك على جهاز كمبيوتر برلماني. كان علي أن أعود خطوة إلى الوراء لأنني لم أكن أتوقع ذلك".
ونفى أن تكون الصور متطرفة، كما ادعت تقارير سابقة، ولم تظهر أي صور للأطفال أو الاعتداء الجنسي، لكن التحقيق في مكتب مجلس الوزراء سيتعين عليه التأكد مما إذا كان غرين قد خرق القانون الوزاري بوجود هذه المواد والصور على حاسوبه.
من جانبه، قال جيس فيليبس، رئيس لجنة المرأة والمساواة في البرلمان: إنه يتعين على داميان غرين الاستقالة إذا تم التحقق من أن الصور الإباحية تعود إليه. وأضاف "إذا كان ما يقال صحيحا فلا يمكن أن يبقى في منصبه".