أنت هنا

15 ربيع الأول 1439
المسلم ـ متابعات

كشف غراهام موريس وهو عضو سابق في جماعة "بريطانيا أولا" العنصرية ورفيق زعيمها، عن حالةٍ من التفكك والتمزق تعصف بالجماعة، فضلا عن التنافس الداخلي التافه وحالة الكره الشديد للجالية المسلمة الموجودة في بريطانيا.
وبرز اسم هذه الجماعة مؤخرًا بعد أن قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة تغريد فيديوهات معادية للمسلمين نشرتها إحدى عضوات الجماعة المدعوة "جايدا فرانسن".
ويصف الناس الذين اختلطوا بالمستويات العليا داخل المجموعة جلسات سُكرٍ كبيرة، وتهديدات بالعنف، وتفاخر بالتحريض على الصراع مع الجالية المسلمة في بريطانيا.

وكشف موريس (54 عاما) عن توتراتٍ بين زعيم الجماعة، بول غولدينغ، 35 عاماً، الذي وصفه بأنَّه "نرجسي" وأنَّه كان شديد الغيرة من علاقته مع جايدا، 31 عاماً. مشيرًا إلى تخطيط بعض أعضاء الجماعة لهجماتٍ واسعة النطاق معادية للمسلمين، وقال إنَّ واحدة من هذه الهجمات قد خُطِّط لها بعد تظاهرة نظَّمتها الجماعة في مدينة برمنغهام في يونيو.

وقال موريس: "كانوا يتكلمون عن إتلاف مساجد في مختلف أنحاء البلاد، واستهدافهم في نفس الوقت. لدي طفل، ولم أكن أريد أن أكون جزءاً من أية هجماتٍ على مساجد، أو هذا النوع من الأفعال".

ووصف موريس أيضاً كيف كان يُقال لحراس الأمن في المجموعة أن "يركلوا أبواب الناس"، وأنَّه على الرغم من زعم الجماعة رسمياً رفضها لـ"الكراهية العنصرية في كل صورها"، فإنَّ بعض أعضائها عنصريون بشكلٍ صريح.

 

من جانبه، أكد ماثيو كولينز، من جماعة "هوب نوت هيت" المناهضة للفاشية أن جماعة بريطانيا أولا "تواجه صعوبات داخلية وقضايا قانونية مستمرة لا تتعلَّق كثيراً بالسياسة، وإنما بثقافة الحزب، وهي ثقافة من الغيرة والسُكر والتخويف. لن يكون هناك أي مكاسب سياسية ولن يكونوا قادرين على الصمود في انتخاباتٍ قادمة، بل سيخيفون المزيد من الناس ويتسولون المزيد من المال".

وقال كولينز إنَّه برغم الدعاية الضخمة التي حصلت عليها الجماعة الأسبوع الماضي (بعد تغريدات ترمب)، فمن غير المرجح لها أن تتجنَّب ما سمّاه الانحدار التدريجي.

وأضاف كولينز: "إنَّ طبيعة جماعة بريطانيا أولاً أصبحت، في الشهور الـ6 إلى الـ12 الأخيرة، أكثر تطرُّفاً بكثير، فعادوا إلى جذورهم في الحزب القومي البريطاني ومن غير المحتمل إصلاح العلاقة بين قادة الجماعة البارزين".