أنت هنا

18 ربيع الأول 1439
المسلم ـ متابعات

وجَّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة إلى زعماء "منظمة التعاون الإسلامي" لعقد قمة طارئة الأربعاء المقبل في إسطنبول، لمناقشة خطة الإدارة الأمريكية المتعلقة بإعلان القدس عاصمة "لإسرائيل".

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة: " "لقد دعا رئيس الجمهورية إلى قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، لإفساح المجال أمام الدول الإسلامية للتحرك بشكل موحَّد ومنسق، في مواجهة هذه التطورات"، موضحاً أن هذا الاجتماع سيُعقد، في 13 ديسمبر/كانون الأول، في إسطنبول".

وأكد المتحدث أن "مدينة القدس تعتبر كرامة الأمة الإسلامية وقضيتها المشتركة، وهي خطّ أحمر بالنسبة لتركيا".

وطالب قالن الولايات المتحدة الأمريكية، بالعدول فوراً عن خطأ إعلان القدس عاصمة "لإسرائيل"، محذرًا من أن هذا الأمر سيزيد من تعقيد عملية السلام الهشة في منطقة الشرق الأوسط.

وتابع قائلاً: إن "الرئيس أردوغان أعلن موقفنا المبدئي، وقد ناقش الأمر مع العديد من القادة العرب، وفي مقدمتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس".

وأضاف قالن أن أردوغان "أجرى اتصالات مع رؤسات دول وحكومات بالعالم الإسلامي صباح اليوم، منها ماليزيا وتونس والسعودية وقطر وإيران وباكستان وإندونيسيا، ويواصل مباحثاته في هذا الإطار".

وفي رده على تصريحات مسؤولين "إسرائيليين" حول خطاب أردوغان أمس الثلاثاء، قال المتحدث الرئاسي التركي: "الرئيس أردوغان سيواصل قول الحقائق بشأن القضية الفلسطينية وجميع القضايا الأخرى، كما كان من قبل".

وشدد بهذا الخصوص "نحن لا يهمّنا إذا كان ذلك (تصريح أردوغان بالحقائق) سيُزعج "الإسرائيليين" أم سيسعدهم، وسبب التعابير التي يستخدمونها ضده هو تذكيره إيّاهم بهذه الحقائق".

ويعتزم ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل"، كما أعلن نقل سفارة بلاده إلى القدس، مما أثار موجة من الغضب في الأوساط العربية والإسلامية.

 

شعبيًا، شهدت ثلاث مدن تركية اليوم الأربعاء انطلاق عدة مظاهرات ومسيرات احتجاجية، للتنديد باعتزام الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بمدينة القدس الشرقية المحتلة عاصمة "لإسرائيل".

وعقب أداء صلاة الظهر اليوم، انطلقت مظاهرة احتجاجية في محيط المسجد القديم (أسكي جامع) في مدينة أدرنة شمال غربي البلاد.

وشهدت المظاهرة مشاركة عشرات من أعضاء جمعيات مجتمع مدني عديدة، فضلا عن مجموعات أخرى من المصلين والمواطنين.

وقال حسن تكين أحد اعضاء جمعية الشباب في المدينة إن "الاستعمار العالمي يسعى جاهدا كل يوم إلى تحويل العالم الإسلامي إلى بركة من الدماء".
وأضاف تكين: "فلسطين هي شرف العالم الإسلامي أجمع، وعلينا جميعا التحرك لانقاذها".

من جانبه، استنكر الذراع الشبابي بوقف شباب تركيا خطة الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى مدينة القدس.

وفي بيان تم قراءته خلال وقفة احتجاجية في مدينة تكير داغ (شمال غرب)، ندد الشباب بالخطوة الأمريكية، ورددوا هتافات ضد "إسرائيل".

كما أكد مئات من الشباب الأتراك خلال مظاهرتهم في مدنة قيريق قلعة (وسط) أن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام، وأن أمريكا ستدفع ثمن ذلك يوما ما.