
تسبب نقص الغذاء والمستلزمات الطبية الناجم عن الحصار المفروض منذ سنوات من قوات النظام السوري على غوطة دمشق الشرقية في وفاة رضيع جديد.
وقالت مصادر محلية: إن الرضيع محمد، البالغ من العمر 45 يوما، تُوفي ليلة أمس، في بلدة زملكا بريف دمشق، بسبب نقص الغذاء والمسلتزمات الطبية.
وأضافت المصادر أن الرضيع كان يعاني من مرض اتساع الكلية، وتوفي لعدم تمكن أسرته من معالجته خارج الغوطة الشرقية، التي يعيش فيها نحو 400 ألف شخص، تحت حصار قوات النظام منذ خمس سنوات.
ومن آنٍ إلى آخر يتوفى رضيع في المنطقة بسبب ظروف الحصار.
وقال الطبيب وليد عواطة: إن "الرضيع محمد كان أحد المرضى الذين تتطلب حالتهم علاجا مستعجلا وأظهرت الفحوصات أنه يعاني من مرض اتساع الكلية".
وشدد على أن الغوطة الشرقية تعاني نقصاً في مسلتزمات طبية كانت تكفي لعلاج محمد.
وأضاف أنهم أطلعوا المنظمات الدولية على وضع هذا الرضيع، وناشدوهم ضرورة إخراجه من المنطقة المحاصرة لكن أحدا لم يد العون، وتوفي محمد.
ودعا الطبيب الأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية إلى الضغط على النظام السوري لفتح ممر طبي لخروج المرضى.
من جانبه، قال الطبيب المسؤول في الجمعية الطبية السورية الأميركية محمد كتوب: إن غارات النظام السوري المتواصلة على منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق تستهدف بشكل ممنهج المرافق الطبية في المنطقة.
والغوطة الشرقية إحدى مناطق "خفض التصعيد" غربي سوريا، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012، الأمر الذي خلف أزمة إنسانية عميقة.
وتشهد الغوطة الشرقية تكثيفا لافتا للغارات من قبل قوات النظام والمقاتلات الروسية منذ منتصف الشهر الماضي، وهو ما فاقم الأوضاع الإنسانية المتردية أصلا بسبب الحصار وشح المواد الغذائية والطبية.
وقد قتل وأصيب المئات خلال الفترة الأخيرة جراء الغارات الجوية على المناطق السكنية والأسواق الشعبية وسط نقص حاد في الغذاء والدواء.